مع اقتراب القمة العربية المرتقب عقدها بالجزائر، تتزايد الأصوات الداعمة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، بعد أن تم تجميد مقعدها منذ أزيد من 10 سنوات.
وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربي، أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، عن عقد اجتماع وزاري الشهر المقبل للنظر في عودة سوريا للجامعة العربية.
وقال أبو الغيط، في تصريح من العاصمة الأردنية عمان، إن “اجتماعا وزاريا سوف يعقد الشهر المقبل للنظر في عودة سوريا للجامعة العربية”.
هذا واستقبل الملك الأردني عبدالله الثاني، أبو الغيط بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وجرى خلال اللقاء عرض التطورات على الساحتين العربية والإقليمية.
وعلّق وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ عقدوه في القاهرة أواخر نوفمبر 2011، عضوية سوريا في الجامعة العربية، إثر اندلاع الأزمة في البلاد.
لكن المرحلة الحالية في سوريا على المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية تجاوزت الظروف التي برزت عام 2011، مما دفع العديد من الدول على رأسها الجزائر والأردن والعراق إلى تبني عودة سوريا إلى مقعدها الشاغر منذ عقد.
وكانت الجزائر على رأس المتحفظين على قرار تجميد عضوية سوريا، وبعد تولي عبد المجيد تبون الرئاسة حيث دافع عن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وفي مقابلة متلفزة عام 2020، قال تبون إن سوريا “تستحق العودة إلى جامعة الدول العربية، لأنها وفية لمبادئها، كما أنها مؤسسة لها، وهي من أعرق الدول العربية”.
وفي أغسطس الماضي، قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، إن سوريا هي موضوع أساسي في تحضيرات القمة العربية المقبلة.
وأكد أن جلوس سوريا على مقعدها في الجامعة العربية سيكون خطوة متقدمة في عملية لم الشمل وتجاوز الصعوبات الداخلية.
وأضاف أن “هناك من يعتقد أن عودة سوريا للجامعة العربية أمر إيجابي، والجزائر مع هذا الرأي، وهناك من يرى أن هذه العودة ستزيد من الانقسام وحدّة الخلافات”.
ووقّع ميثاق جامعة الدول العربية التأسيسي بالقاهرة في مارس 1945، بحضور مندوبي سبع دول هي: مصر والسعودية وسوريا والعراق ولبنان، والأردن واليمن.