أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، الاثنين، خروج مطار صنعاء الدولي الذي تديره الجماعة وتقتصر رحلاته على المنظمات الدولية والإنسانية، عن الجاهزية، عقب تعرضه إلى غارات جوية نفذها التحالف السعودي.
وقال وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد التابعة لحكومة “الإنقاذ الوطني” المشكلة من جماعة “أنصار الله” في صنعاء، رائد جبل، وفقا لموقع قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، إن “طيران تحالف العدوان الأمريكي السعودي، استهدف اليوم وبشكل مباشر مطار صنعاء الدولي بعدد من الغارات، ما أدى إلى خروجه عن الجاهزية”.
وأضاف أن “مطار صنعاء كان يقدم خدماته الملاحية لطائرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بكل مهنية وجهوزية فنية، حسب الاشتراطات والمتطلبات الدولية المعمول بها في المطارات العالمية”.
واعتبر “الاستهداف يهدف إلى إعاقة المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني، وعرقلة رحلات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن”.
واتهم وكيل هيئة الطيران المدني في صنعاء، التحالف بـ “تجاهل كل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تجرم استهداف المطارات المدنية وفي مقدمتها اتفاقية شيكاغو”، مطالبا الأمم المتحدة بـ “التحرك الفوري لإيقاف هذا الاستهداف الممنهج للمطار الذي سيعيق تحركاتها”.
وأشار إلى “أن دول تحالف العدوان استهدفت منذ اليوم الأول مطار صنعاء الدولي، ومنعت دخول أجهزة ومنظومة الاتصالات الخاصة به واليوم استهدفت المطار بشكل مباشر”.
وبوقت سابق من اليوم الإثنين، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف السعودي العميد الركن تركي المالكي، حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، “تنفيذ عملية عسكرية محدودة لأهداف عسكرية مشروعة في مطار صنعاء، بعد استخدامه عسكريا من قبل الحوثيين ومساهمته في العمل العسكري”.
واتهم المالكي، الجماعة بـ “استغلال الحماية الخاصة للمطار في إدارة وإطلاق العمليات العدائية والعابرة للحدود باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والمفخخة، لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل اليمني ودول جوار اليمن”.
وتعرض مطار صنعاء الدولي منذ انطلاق عمليات التحالف، في 26 مارس/آذار 2015، إلى غارات جوية متكررة أدت إلى خروجه من الخدمة، في ظل اتهامات التحالف لجماعة “أنصار الله” باستخدام مرافقه لأغراض عسكرية.
ويفرض التحالف، منذ التاسع من أوت/أغسطس عام 2016، حظرا على حركة الطيران في مطار صنعاء، وأوقف جميع الرحلات المدنية باستثناء رحلات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، التي يتطلب القيام بها تنسيقاً مع قيادة التحالف.