يتجه وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي إلى تقديم استقالته، غدا الجمعة، في مبادرة لحل الأزمة الخليجية مع لبنان، حسبما نقلت وسائل إعلام، مساء الخميس.
وذكرت وكالة “رويترز” نقلا عن مصادرها، أنه من المتوقع أن يعلن وزير الإعلام اللبناني استقالته يوم الجمعة، كما قالت قناة “الجديد” اللبنانية، إن قرداحي يتجه إلى إعلان استقالته من الحكومة غدا بعد لقاء جمعه برئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمس الأربعاء.
وأضافت “الجديد” أن القرار يعد استجابة لطلب فرنسي لحل الأزمة قبل لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض.
ويأتي ذلك في ظل الأزمة القائمة بين لبنان وبعض دول الخليج بعد تصريحات لقرداحي انتقد فيها التدخل العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية في حرب اليمن.
ورجحت صحيفة “النهار” إقدام قرداحي على الاستقالة تزامنا مع اللقاءات التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع قيادات خليجية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر فرنسي رفيع أن الرئيس ماكرون سيحاول إقناع قيادات الخليج بإعادة الاهتمام بلبنان ومساعدته.
وأضاف المصدر أن ماكرون كان التقى رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي في غلاسكو، ووعده أنه سيحاول إقناع القيادة السعودية بالعودة عن القرار بمقاطعة لبنان، ناصحا بأنه من الأفضل أن يخرج بهدوء الوزير الذي سبب المشكلة.
وتابع المصدر أن فرنسا تكرر باستمرار للجانب السعودي أنه ليس هناك جدوى من ترك لبنان لـ”حزب الله”، على حد قوله.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت، في وقت سابق، أن ميقاتي نقل إلى قرداحي والقوى السياسية رغبة فرنسية باستقالة قرداحي، لتكون ورقة بيد ماكرون في حواره مع السعوديين في الملف اللبناني.
واندلعت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج بعد نشر مقابلة متلفزة جرى تسجيلها مع جورج قرداحي قبل توليه مهام منصبه وزيرا للإعلام في لبنان، اعتبر فيها أن جماعة أنصار الله اليمنية “تدافع عن نفسها في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات”، وما فاقم الأزمة أكثر، هو رفض قرداحي الاعتذار.
وأعلنت بعدها السعودية استدعاء سفيرها لدى بيروت، وإمهال السفير اللبناني في المملكة 48 ساعة لمغادرة البلاد، ولحقت بها في هذا القرار الكويت والإمارات والبحرين، كما أعلنت المملكة، وقف دخول الواردات اللبنانية إلى أراضيها.