قفزت أسعار الغاز في أوروبا بشكل حاد إثر معلومات ظهرت بوسائل إعلام حول وقف إمدادات الغاز الروسي إلى بولندا،لتصل إلى مستوى 1150 دولارًا لكل 1000 متر مكعب، بنسبة نمو بلغت 12% ، وفقا لبورصة لندن ICE.
وبحسب ما نشرته بوابة الأخبار البولندية Onet ، نقلا عن مصادر، أن بولندا أوقفت تلقي الغاز الروسي بموجب عقد “يامال”.
وأضاف الموقع أن المعلومات المتعلقة بوقف إمدادات الغاز الروسي قد تم تأكيدها لها بشكل غير رسمي من قبل مصادر حكومية.
هذا وكان البنك الدولي، قد صرح اليوم الثلاثاء، إنه من المتوقع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا مرتين.
وتابع البنك الدولي، أن أسعار الفحم قد ترتفع بنسبة 80 %.
ومنذ أيام، أثارت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، الكثير من الشكوك بعد تصريحاتها الأخيرة عن مدى تأثير الحظر الأوروبي على واردات الطاقة الروسية على الاقتصاد الروسي .
صحيفة: روسيا أوقفت ضخ الغاز إلى بولندا
إلى ذلك قالت مصادر إعلامية غربية إن روسيا أوقفت ضخ الغاز إلى بولندا، على الرغم من أن موسكو لم تصدر أي بيان رسمي بهذا الشأن إلى اليوم.
ونشرت صحيفة “onet”، خبرا بعنوان (غير رسمي: أوقفت روسيا إمدادات الغاز إلى بولندا) زعمت فيه أنها علمت “بشكل غير رسمي أن روسيا أوقفت إمدادات الغاز إلى بولندا بموجب عقد “يامال”.
وأشارت الصحيفة إلى أن فريق الأزمات في وزارة المناخ قد عقد اجتماعا على خلفية هذه المزاعم، مؤكدة أنه لا يوجد إعلان من روسيا يشير إلى أن هذا الإجراء هو تنفيذ للمهلة التي حددها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا (حول الدفع بالروبل).
وبين المصدر أن الإعلان الرسمي، حول هذا الموضوع، من الجانب البولندي، سيصدر اليوم.
ونوهت الصحيفة إلى أنه “تم تأكيد المعلومات حول الانخفاض الكبير في عمليات نقل الغاز، ثم حول تعليقه اليوم، بشكل غير رسمي من قبل “Onet”، أو سواء من المصادر الحكومية أو في صناعة النفط والغاز البولندية (PGNiG)”، وأضافت: “لم يبلغ الروس الجانب البولندي عن أسباب تعليق التسليم”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال في نهاية الشهر الماضي، إنه “وقع مرسومًا بشأن إجراء جديد لدفع ثمن الغاز الروسي مع الدول غير الصديقة بالروبل، حيث يجب عليهم فتح حسابات في البنوك الروسية”.
وأردف بوتين: “إذا لم تدفع الدول غير الصديقة بالروبل، فاعتبارًا من 1 أبريل/ نيسان، سنعتبر ذلك بمثابة تقصير في عقود الغاز، وفي هذه الحالة سيتم إيقاف العقود الحالية”.
وأضاف بوتين: “الولايات المتحدة تحاول تحويل وجهة أوروبا نحو شراء الغاز الأمريكي المسال باهظ الثمن، وبالتالي تقويض القدرة التنافسية للشركات الأوروبية، وأوروبا مهددة بخفض التصنيع على نطاق واسع وفقدان الوظائف بسبب الإجراءات الأمريكية”.
وجاء في المرسوم أن “دفع ثمن الغاز بالروبل لتسليم الدول غير الصديقة ينطبق فقط على شحنات غازبروم عبر خطوط الأنابيب”.