أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أنّ القوات المسلّحة نفّذت “سلسلة عملياتٍ في العمق السعودي ضدّ أهدافٍ عسكريةٍ بعددٍ من المسيّرات”، مشيراً إلى أنَّ 14 طائرة مسيّرة استهدفت “قاعدة الملك خالد في الرياض، ومطار الملك عبد الله في جدة”، وكذلك “مصافي أرامكو ومطار أبها“.
وكانت قوات التحالف قد دفعت بتعزيزات عسكريةٍ كبيرةٍ إلى مديرية الوازعية، لإطلاق عملية عسكرية في المناطق الغربية لمحافظة تعز انطلاقا من مديريتَي المخا والواقعية، وذلك بالتزامن مع التصعيد العسكري في جبهة حَيْس، جنوبي الحُدَيْدَة.
وقد أكد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، في وقت سابق، بأنّ التصعيد الأخير للتحالف السعودي “سيواجه بتصعيد مضاد”.
وأضاف العزي أنّ “هذا هو الحق الطبيعي لجيشنا واللجان ولشعبنا المسلّح بشكل عام”، وتابع أنّ التحالف “بدأ هذه المرحلة واختارها، وليس نحن، لكن المؤكد هو أننا من سيحدد متى وكيف تنتهي هذه المرحلة التصعيدية التي جاءت لتعكس تخبطهم المثير للشفقة”.
وكانت وسائل إعلام يمنية قد أفادت، أمس، باستهداف مدنَ نجران وجيزان وأبها في السعودية من خلال هجوم مزدوج بالطائرات المسيّرة، مشيرةً إلى أن حركة الملاحة الجوية توقفت في عدد من المطارات السعودية.
وتأتي هذه التطورات، في وقتت تتواصل فيه المواجهات بين قوات الجيش واللجان من جهة، وقوات التحالف السعودي من جهة أخرى، في العديد من محاور مدينة مأرب، وذلك بعد استكمال الجيش واللجان السيطرة على منطقة روضة جَهْم، بين مديريتي صرواح ومدينة مأرب، وعلى عدد من التلال والمواقع المحيطة بجبل البَلَق الأوسط، المطلّة على البوابة الجنوبية لمأرب.