أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، على ضرورة مرافقة الخطاب الديني خلال شهر رمضان لواقع المواطن اليومي، ما يستدعي على سبيل المثال تسليط الضوء على معايير التعامل في الأسواق ولأن يكون الخطاب الديني مرافقا لمحاربة جميع أشكال الجشع والطمع ومظاهر الربح السريع والاحتكار والغش.
ودعا بلمهدي على هامش يوم دراسي حول “الخطاب الديني في وسائل الإعلام خلال شهر رمضان الكريم”، الأئمة المعنيين بتقديم حصص تلفزيونية وإذاعية ومداخلات عبر وسائط التواصل الاجتماعي إلى الارتقاء بمستوى الخطاب الديني الموجه عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، خاصة خلال شهر رمضان، بشكل يكفل غرس الوعي اللازم للحفاظ على القيم المعهودة والأصيلة لدى المجتمع الجزائري.
وحسب بلمهدي، فإن وسائط التواصل الاجتماعي تعد آلية من الآليات التي يتوجب استغلالها أحسن استغلال، لخدمة الوطن والمواطن، لا سيما من خلال التمسك بالمرجعية الدينية الوطنية، مبرزا ضرورة تفعيل الخطاب الديني والإعلامي المناسب من أجل التصدي لكافة الظواهر السلبية التي تهدد تماسك الأسرة والمجتمع.
كما أشار إلى أهمية تبني خطابات تصب في خانة الإصلاح الاجتماعي والتربوي، وتعزيز وحدة الصف والجبهة الداخلية للوطن، مشددا على عدم التعرض بالتشهير للهيئات أو للأشخاص.
وأضاف أنه لابد من التركيز في ذات الخطاب على روحانية شهر رمضان الكريم والتشجيع على العودة والالتزام بالأخلاق القرآنية، وانطلاقا من ذلك، الاعتناء بالوافدين على بيوت الله حتى يجدوا الطمأنينة والسكينة المنشودة.
جدير الذكر أن هذا اليوم الدراسي عرف حضور أعضاء من اللجنة الوزارية للفتوى، والناشطين في وسائل الإعلام والمؤثرين من منتسبي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف إلى جانب متابعة ومشاركة أئمة ومدراء القطاع من مختلف الولايات عن طريقة تقنية التحاضر المرئي عن بعد.