تحت شعار “أوروبا إفريقيا”، تنطلق اليوم الخميس، فعاليات الدورة الــ 24 من “مهرجان الموسيقى الأوروبية” على خشبة “المسرح الوطني الجزائري” محيي الدين باشطارزي بالجزائر العاصمة.
المهرجان الذي تتواصل فعالياته حتى 3 جويلية المقبل، تنظمه بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر يقام بمشاركة 13 دولة أوروبية من بينها النمسا، وبلجيكا، وتشيكيا، وإسبانيا، والدنمارك، وفرنسا، والسويد، وغيرها.
وسيكون الجمهور على موعد مع رحلة موسيقية تمزج أصواتاً أوروبية وأفريقية وتجمع بين موسيقى الجاز والراب والبوب والريغي.
ويستضيف المهرجان هذا العام الفنانة لوبيانا، وهي فنانة بلجيكية كاميرونية تدمج بين موسيقى البوب مع التأثيرات الأفريقية، وتعزف ببراعة على آلة الكورا، وهي آلة وترية تقليدية من غرب أفريقيا، والفنان تومي كوتي، وهو فنان ينحدر من نيجيريا، استمرّ نجاحه في النمو منذ ظهوره لأوّل مرّة في عام 2016.
وحسب ما كشفه سفير الإتحاد الأوروبي في الجزائر, توماس إيكرت، في ندوة صحفية، أمس الثلاثاء، فإنه من المنتظر أن تعرف طبعة 2024 مشاركة “13 بلدا من الاتحاد الأوروبي ببرنامج ثري للعروض الموسيقية والراقصة”، مبرزا أن “هذا الحدث السنوي الذي تنظمه بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر منذ ربع قرن يمثل احتفالا فريدا من نوعه بالأواصر التي تربط الاتحاد الأوروبي بالجزائر”.
وأشار إلى أن اختيار شعار “أوروبا – إفريقيا” يعكس “الروابط الراسخة التي توحد أوروبا وإفريقيا”، لافتا إلى أن “الفنانين الأوروبيين الذين سينشطون السهرات السبع للمهرجان هم ذوي أصول إفريقية أو لديهم ارتباطات قوية بإفريقيا وموسيقاها النابضة بالحياة”.
ومن بين البلدان التي ستحضر هذا الحدث الثقافي بلجيكا، فنلندا، ألمانيا، المجر، إيطاليا، وكذا سلوفينيا التي تشارك لأول مرة.
ويتضمن البرنامج المسطر 14 حفلا موسيقيا في نوع الجاز والبوب والروك والفلامينكو والبلوز والأفروبيت والبلوز التارقي والموسيقى الإلكترونية والآر ان بي وكذا الهيب هوب.
وسينشط السهرة الافتتاحية الفرقة الجزائرية “تيكوباوين” المعروفة بموسيقى البلوز الصحراوي، إلى جانب الفنانة البلجيكية – الكاميرونية العازفة على آلة الكورا لوبيانا ممثلة لبلجيكا، باعتبارها رئيسة مجلس الاتحاد الأوروبي، فيما سيخصص الحفل الختامي لموسيقى الروك والهيب هوب والآر ان بي والراب مع الفرقة الألمانية “ليليا و ريو” وكذا مغني البوب والراب التشيكي ذي الأصول الجزائرية سفيان مجماج.
وينظم المهرجان الأوروبي للموسيقى، وهو تظاهرة سنوية تأسست عام 2000، من طرف بعثة الاتحاد الأوروبي في الجزائر بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والمسرح الوطني الجزائري والديوان الوطني للثقافة والإعلام.