تابع الآلاف من المواطنين الجزائريين الاستعراض العسكري للجيش، والذي يعد أكبر وأضخم استعراض لوحدات وقوات الجيش الوطني الشعبي الجزائري منذ الاستقلال.
وقدم الرئيس عبد المجيد تبون، مع رئيس أركان الجيش، الفريق الأول السعيد شنقريحة، التحية لمختلف القوات، على غرار القوات البحرية، والجوية، والبرية، والخاصة وأيضا أشبال الأمة.
قبل أن تطلق القوات الجزائرية، المدافع، معلنة انطلاق الاستعراض العسكري الأضخم من نوعه منذ 33 سنة.
وبعد ذلك، شرعت طائرات مقاتلة أخرى، متعدّدة المهام، في جولات طيران استعراضية أمام أنظار الحضور. ثم أعقب ذلك عروض موسيقية للجوق العسكري التابع للجيش الوطني الشعبي، قبل دخول فرسان الحرس الجمهوري.
ودعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في كلمة ألقاها في مستهلّ الاستعراض العسكري الضخم المخلّد لستيّنية الاستقلال، إلى مساهمة الجميع في تثبيت أسس دولة المؤسسات والحقّ والقانون.
وقال الرئيس تبون في كلمته: “أؤكد أننا جميعا ومهما كانت مواقعنا ومستويات مسؤوليتنا، مدعوون في ظرف محفوف بالتحديات، إلى المساهمة في تثبيت دولة المؤسسات والحق والقانون”.
كما أضاف رئيس الجمهورية: “لنجعل من أيامنا التاريخية محطات شاهدة على الوفاء للشهداء ولرسالة نوفمبر الخالدة”.
وأضاف رئيس الجمهورية ” لنجعل من ذلك قناعة في ضمائرنا و غاية نبيلة لمساعينا و نجعل من أيامنا التاريخية محطات شاهدة على الوفاء للشهداء و لرسالة نوفمبر الخالدة و لنتخذ منها معالم مرشدة لخدمة وطننا المفدى و شعبنا الأبي.
وأكد رئيس الجمهورية، القائد الاعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، أن الاستعراض العسكري الذي أعطى إشارة انطلاقه اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، يضفي “وجها استثنائيا” على الاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.
واعتبر الرئيس تبون في كلمة له أمام الحضور الرسمي والجماهيري في هذا الاستعراض، أن هذا المشهد المهيب يضفي “وجها استثنائيا” لعيد إحياء الذكرى ال60 لاستعادة السيادة الوطنية في وقت “وصلت فيه البلاد بمؤسساتها وهيئاتها الدستورية مرحلة ارتسم معها وجه جزائر الثقة في الحاضر والامل في المستقبل”.
كما جدد رئيس الجمهورية تقدير الأمة للجيش الوطني الشعبي، درع الأمة وحامل لواء جيش التحرير الوطني، الذي “نشهد معه باعتزاز ما أحرزه من مكاسب وانجازات عظيمة”، مبرزا أن “هذه اللحظات عميقة المغزى والشعب الجزائري يقف على ما وصل إليه جيشنا العتيد من احترافية وتحكم عالي في العلوم والتكنولوجيا العسكرية، وهي لحظة تحمل إلى جانب ذلك معاني الوفاء للشهداء ولرسالة نوفمبر الخالدة”.
وتابع الرئيس تبون مؤكدا أن الجيش الوطني الشعبي “متلاحم مع الشعب ويزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الامة ويزداد تمرسه اقتدارا بما يتحلى به الضباط والجنود وكافة المستخدمين والمنتسبين اليه من وطنية والتزام”.
وأشاد رئيس الجمهورية في هذا الصدد بـ”المرابطين على الحدود ونسور العلا في أجوائنا وحفظة رياس البحر الامجاد”، مهنئا في ذات الوقت الجزائريين بهذا العيد الذي يمثل “شعلة المجد في سماء الجزائر ومنارة العزة على أرضها الطاهرة”.
ولم يفوت الرئيس تبون الفرصة لتقديم جزيل الشكر والعرفان لكل ضيوف الجزائر الذين “أبوا إلا أن يقاسموا معنا الافراح في هذا العيد المبارك عيد الاحتفاء بستينية استقلال الجزائر واسترجاع سيادتها”.