هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بمناسبة إعادة انتخابه لعهدة جديدة على رأس الاليزيه، مشيرا إلى التطورات التي وصفها بالنسبية للشراكة الجزائرية الفرنسية. داعيا إلى التقدم في معالجة الـملفات الكبرى وإلى تكثيف وتوسيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف تبون -في بيان التهنئة الذي نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية- “إن الرؤية الـمجددة الـمنطلقة من احترام السيادة، وتوازن الـمصالح التي نتقاسمها فيما يتعلق بالذاكرة وبالعلاقات الإنسانية، والـمشاورات السياسية، والاستشراف الاستراتيجي، والتعاون الاقتصادي والتفاعلات في كافة مستويات العمل الـمشترك، من شأنها أن تفتح لبلدينا آفاق واسعة من الصداقة والتعايش الـمتناغم في إطار الـمنافع الـمتبادلة.”
وقال الرئيس الجزائري في تهنئته لماكرون “أعرب في هذا الـمقام عن ارتياحي لجودة علاقتنا الشخصية الـمتسمة بالثقة والـمودة، وللتطورات التي أحرزتْها ولو نسبيًا الشراكةُ الجزائرية الفرنسية، بفضل تفانينا والتزامنا، فإنني في الوقت الذي تُباشرون فيه عهدة ثانية، أتمنى أن تكون ثرية بالجهد الـمشترك في مسار العلاقات الثنائية للوصول بها إلى أفضل الـمستويات الـمأمولة، أ مؤكدا تقديره “لأهمية الفرصة التاريخية الـمتاحة لنا لاستشراف المستقبل والتكفل بطموحاتنا بشجاعة ومسؤولية”.
وأضاف تبون”يسعدني بمناسبة تجديد انتخابكم الباهر رئيسا للجمهورية الفرنسية، أن أتوجه إليكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، بأحر التهاني وبخالص تمنياتي لكم بالنجاح في مواصلة مهامكم السامية، مستطردا “إن الثقة التي جدَّدها الشعب الفرنسي فيكم، دليلُ عرفانٍ على النتائج التي حققتموها، وهي شهادةُ تقدير لـما تتمتعون به من مـــزايا رجال الدولة، التي سخرتموها لخدمة مصالح أمتكم ومكانتها على الساحة الدولية.
كما دعا الرئيس الجزائري الرئيس الفرنسي إلى زيارة الجزائر والى فتح الملف الكبرى قائلا:” أقرن هذه التهاني والتمنيات بالتعبير عن سروري باستقبالكم عن قريب في الجزائر، لنُطلق سويا ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة الـملفات الكبرى .. وإلى تكثيف وتوسيع العلاقات الجزائرية الفرنسية، تفضلوا، فخامة الرئيس وصديقي العزيز، بقبول أسمى عبارات الـمودة والتقدير والاحترام”.
وتأتي تهنئة تبون لماكرون ضمن مساعي باتجاه إنهاء الأزمة بين البلدين، وكان الرئيس الجزائري قال في وقت سابق إن العلاقات الجزائرية الفرنسية المتوترة “يجب أن تعود إلى طبيعتها” لكن شرط التعامل على أساس “الند للند” بين البلدين.
ورغم البوادر على انفراج الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وباريس إلا أن ما ضمنه الرئيس الجزائري في تهنئته حول نسبية الشراكة وضرورة معالجة الملفات الكبرى تعكس بوضوح شروط الجزائر لعودة العلاقات بين البلدين.
بذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فاز على منافسته مارين لوبان بفارق مريح في الانتخابات الرئاسية، ليفوز بفترة رئاسية ثانية، ويصبح أول رئيس فرنسي يحظى بولاية ثانية منذ عقدين، حيث حصل على نسبة 58% من الأصوات مقابل 42% لمارين لوبان.