يزور الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الكويت، الثلاثاء المقبل، قادما من العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة رسمية هي الأولى لرئيس جزائري منذ عام 2008، حيث تتضمن على الأرجح عقد قمة ثلاثية مع أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وذكرت برقية لوكالة الانباء الكويتية “كونا”، الإثنين، أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سيصل إلى البلاد، يوم غد الثلاثاء، رفقة الوفد المرافق له في زيارة رسمية للبلاد يلتقي خلالها أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وأفادت البرقية نفسها أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، سيحل الثلاثاء، بالكويت في زيارة مع وفد رسمي سيلتقي خلالها بأمير البلاد.
أهمية زيارة الكويت بالنسبة للرئيس الجزائري تبرز بما يتعلق بالترتيب للقمة العربية، لكون الكويت ترأس مؤتمر القمة الاقتصادية العربية والمجلس الوزاري العربي، ولكونها تتقاطع في كثير من المواقف مع الجزائر، خاصة بشأن ملف رفض التطبيع وعودة مركزية القضية الفلسطينية، ولم الشمل العربي، ومسألة إعادة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية خلال القمة المقبلة.
وكانت زيارة الرئيس تبون إلى الكويت قد رتّبت خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى الكويت للمشاركة في الاجتماع التشاوري لمجلس الوزراء العرب في نهاية شهر جانفي/ كانون الثاني الماضي، حيث كان لعمامرة قد التقى ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسلمه رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون إلى أمير دولة الكويت، كما التقى رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح.
وتشجع مواقف الكويت الرئيس تبون على زيارتها لـ”تقديم الشكر للقيادة الكويتية على هذه المواقف وخياراتها التصالحية على الصعيد العربي”، إذ كان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح قد أعلن، قبل نهاية الشهر الماضي، أن الكويت ستكون أول الواصلين إلى الجزائر للمشاركة في القمة العربية، وآخر المغادرين.
وكانت مصادر مصرية كانت صرحت لـ”العربي الجديد” بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيزور الكويت الثلاثاء، حيث كشف مسؤول مصري أن هناك ترتيبات لعقد قمة ثلاثية في الكويت بين مصر والكويت والجزائر، وذلك بعد وصول الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الثلاثاء المقبل.
وبحسب المسؤول، سيكون عنوان القمة الثلاثية الأبرز هو القمة العربية المقبلة وتوفير ظروف لتنقية الأجواء العربية، وتطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز المصالحات العربية العربية.
وتسابق الجزائر الزمن لتحقيق توافق عربي على مقترحها بشأن موعد انعقاد القمة وأجندتها السياسية، قبل عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر في التاسع من مارس/ آذار المقبل، وهو ما يفسر سلسلة الزيارات التي يقوم بها الرئيس تبون إلى أبرز العواصم العربية.
وتعد الكويت رابع عاصمة عربية يزورها الرئيس الجزائري في غضون الشهرين الماضيين، بعد زياراته لتونس منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، والقاهرة منتصف جانفي/ كانون الثاني الماضي، والدوحة التي وصل إليها مساء السبت الفارط.