كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأربعاء، بأنّ أنقرة تسعى لإقامة علاقة دائمة مع الكيان الصهيوني.
وجاء تصريح أوغلو، على هامش لقاء مع صحافيين من الكيان الصهيوني إموجودين في تركيا.
وقال أوغلو إن تركيا و « إسرائيل » لديهما مصالح مشتركة، وأنّ بلاده مستعدة لتطوير التعاون الثنائي والحوار الإقليمي من خلال أجندة إيجابية، مشيرا إلى أنّ دفء العلاقات الثنائية يعتمد على سياسة الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن العلاقات المستدامة بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا ستتطلب من تل أبيب احترام القانون الدولي بشأن القضية الفلسطينية.
وأفاد تشاووش أوغلو بأن المشكلة الرئيسية التي ما تزال قائمة بين تركيا و « إسرائيل » هي انتهاك هذه الأخيرة للقانون الدولي، داعيا إلى ضرورة احترام القانون الدولي تجاه الفلسطينيين.
ولفت جاويش أوغلو إلى أنّ بلاده تريد تطوير إمكانات التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والأمن الغذائي.
ووفقا لجاويش أوغلو: “هناك حماسة واضحة للمضيّ قدماً في خط أنابيب الغاز الطبيعي المحتمل، إذا تمّ العثور على الشروط الاقتصادية الصحيحة”.
وفي السياق ذاته، صرّح نائب وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار للوفد الصحافي من الكيان الصهيوني، بأنّ وفودا من « إسرائيل » وتركيا كانت تناقش في العام 2017 إنشاء خط أنابيب الغاز، وكان سيبدأ العمل به في غضون 4 إلى 5 سنوات، أي بحلول 2021-2022.
وأشار بيرقدار إلى أنّ خط الأنابيب يمكن أن يتحرك إلى الأمام بشكل أسرع، نظراً إلى التقدم الذي أحرزته « إسرائيل » في ما يتعلق بحقل ليفياثان للغاز الطبيعي.
وفي الوقت نفسه، أشار وزير الطاقة التركي إلى وجود العديد من التعقيدات في العمل بين الجانبين، وكذلك داخل القطاعين الخاصين الأميركي – « الإسرائيلي » المشاركَين في مشروع ليفياثان، معربا عن أمله في حدوث تقدم بعد الزيارة المتوقعة من قبل جاويش أوغلو للكيان الصهيوني في نهاية ماي.