تداعيات الحرب على اليمن.. محنة الجوع وقساوة النّزوح

أعلنت منظمة الهجرة الدولية اليوم الأربعاء، نزوح نحو 7 آلاف يمني في أقل من أسبوع، وذلك جراء تصاعد المواجهات بين الجيش اليمني وقوات التحالف الذي تقوده السعودية مدعومةً بالميلشيا الرديفة.

وأضافت المنظمة في تقريرها الأسبوعي، أنه بين 19-25 ديسمبر الجاري، تتبعت مصفوفة النزوح التابعة للمنظمة في اليمن، نحو 1164 أسرة يمثلون (6984 فردا) نزحت مرة واحدة على الأقل.

وحسب المنظمة فإن “أكبر معدلات النزوح تم تسجيلها على التوالي في محافظات الجوف (640 أسرة) ومأرب (362 أسرة) وتعز (87 أسرة) والحديدة (83 أسرة)”.

وارتفع عدد النازحين منذ مطلع العام الجاري إلى 25 ألف و591 أسرة يمثلون 153 ألف و546 فرداً، إضافة إلى 4آلاف و440 أسرة نزحت للمرة الثانية أو الثالثة، حسب بيانات المنظمة.

قلقٌ أمميّ

وكانت هيئة الأمم المتّحدة قد أعرب عن قلقها العميق من سوء الأوضاع الإنسانيّة في اليمن في ظلّ استمرار الحرب ،وانتقد الموفد الأممي إلى اليمن “هانس غورندبرغ” بشدّة الغارات الجويّة التي شنتها طائرات التحالف السعودي.

وقال في بيان له : “إن التصعيد في الأسابيع الأخيرة هو ضمن أسوأ ما شهده اليمن منذ أعوام، الأمر الذي زاد من تعريض حياة المدنيين للخطر. فقد تسببت الضربات الجوية على صنعاء في وقوع ضحايا من المدنيين، كما أضرت بالبنية التحتية المدنية، وبالمناطق السكنية.”

وشدّد غروندبرغ في البيان على أن هذا التصعيد يقوّض فرص الوصول إلى تسوية سياسية مستدامة لإنهاء النزاع في اليمن، كما أكد على أن “انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان في اليمن لا يمكن أن تستمر دون مساءلة”.

انهيار العملة و خطر الجوع

وأدّى انهيار العملة المحلية باليمن خلال هذا العام، إلى تأزّم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وفقد الريال اليمني منذ مطلع 2021 أكثر من 90 بالمئة من قيمته أمام العملات الأجنبية الرئيسية، وفق منظمات أممية ودولية.

وبلغ الإنهيار ذروته مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بتسجيل الدولار الواحد 1700 ريال يمني، مقابل 215 ريالا للدولار الواحد قبل بدء حرب التحالف على اليمن.

ومطلع أغسطس/ آب الماضي، أعلن البنك الدولي أن نحو 70 بالمئة من اليمنيين يواجهون خطر الجوع في وقت انخفض إجمالي الناتج المحلي للبلاد بمقدار النصف منذ 2015.

وقال البنك في تقرير له: “إن الصراع الدائر في اليمن منذ ستة أعوام خلف ما لا يقل عن 24.1 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية”.

وأضاف “أن الحرب دمرت الاقتصاد الوطني لليمن حيث انخفض إجمالي الناتج المحلي بمقدار النصف منذ عام 2015، ما دفع أكثر من 80 بالمئة من إجمالي السكان إلى ما دون خط الفقر”.

ولجأ قطاع من الشعب اليمني في ظلّ الأوضاع القاسية إلى تقليص عدد الوجبات اليوميّة، وبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فإنّ هذا الوضع دفع  “العائلات في اليمن، إلى اللجوء لتدابير قاسية مثل أكل أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة”.

الطيّب عبد الجبّار

الطيّب عبد الجبّار

كاتب صحفي في موقع الأيام نيوز

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
بعد الكرة الذكية والملعب الذكي.. ماذا بقي من لعبة بيليه ومارادونا؟  بعد إعلان وقف إطلاق النار في غزة.. ترامب يطلق تصريحات اجتماع الحكومة.. مشاريع قطاع الري على طاولة العرباوي وزارة الدفاع.. إرهابي يُسلم نفسه إلى السلطات العسكرية ببرج باجي مختار قوجيل: فرنسا هي من تحتاج الجزائر أكثر وليس العكس تطورات الوضع في اليمن.. الجزائر تترأس اجتماعا لمجلس الأمن لضمان استقرار السوق في رمضان.. استيراد 28 ألف طن من اللحوم أول شركة ناشئة تقتحم السوق المالي.. ماذا يعني إطلاق تداول أسهم "مستشير" في بورصة الجزائر؟ سيكون من أحسن المطارات في إفريقيا.. فتح سوق حرة بمطار الجزائر الدولي قريباً التقلبات الجوية.. طرق مغلقة بسبب تراكم الثلوج الارادة السياسية المشتركة.. رئيس الكونغو الديمقراطية يشيد بدور الجزائر الريادي «إسرائيل» تُقايض الأرواح بثمن مُر   في اليوم الـ467 للحرب على غزة.. وفد الاحتلال المفاوض يناقش قوائم الأسرى الفلسطينيين هبوط المخزونات الأمريكية.. استقرار في أسعار النفط أحوال الطقس.. 12 موجة خطيرة تضرب السواحل الجزائرية فرنسا تدعي والجزائر تكشف المستور.. عن أي مساعدة للتنمية تتحدث؟ مفكّكا أسطورة المثالية الأمريكية.. تشومسكي يفضح الديمقراطية الملطخة بعار الإمبريالية رئيس الجمهورية يستقبل حساني شريف جحيم كاليفورنيا.. ألسنة النيران تخرس ألسنة الديمقراطيين تندوف- الزويرات.. الطريق نحو العمق الإفريقي