“لقد جثت بلادنا على رُكبتيها، والتّضخُّم هو الأعلى منذ 49 عامًا (9.1%)، ويعتقدُ الكثيرون أنه أعلى من ذلك بكثير، ووصلت أسعارُ الغاز إلى أعلى مستوياتها في تاريخ بلادنا، لقد أصبحنا أمّة مُتسوّلة تتذلّل في بلدان أخرى من أجل الطاقة”. هكذا يرى “دونالد ترامب” أمريكا، في كلمة ألقاها خلال شهر جويلية الماضي، في قمّة “أمريكا أوّلا” التي عُقدت بأحد المراكز البحثية في واشنطن.
على بُعد ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية الستّين منذ ميلاد الولايات المُتّحدة الأمريكية، يحتدم “الضجيج” الإعلامي الذي يبدو أن “دونالد ترامب” هو “بطلُه” حتى الآن. فقد قال رئيس أمريكا السابق: “الأمريكيون سيرفضون العهد الفاشل للرئيس جو بايدن”، وأوضح أنه
“يُؤمن بشدة” بأن مرشحًا جمهوريًا سيصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة في عام 2024، ولم يكشف عمّن سيكون هذا “الجُمهوري”، رغم أن أحد مُقرّبيه كشف بأن ترامب قد يُعلن قراره بالترشّح، وكانت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية قد ذكرت، في وقت سابق، بأنّ هناك 5 جمهوريين قد شرعوا فعليا في المناورة السياسية للتنافس على الفوز ببطاقة الحزب الجمهوري في التّرشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة. والأمر يتعلّق بحاكم ولاية كاليفورنيا رون دي سانتيس، ونائب الرئيس الأمريكى السابق مايك بينس، ووزير الخارجية الأمريكى السابق مايك بومبيو، وحاكم ولاية ماريلاند لاري هوجان، والسيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز.
وفيما يبدو تضاغُطا بين الديموقراطيين والجمهوريين في أمريكا، أعلنت عضو مجلس النواب الأمريكي “مارجوري تيلور غرين”، بأنها تسعى إلى إطلاق إجراءات تستهدف إقصاء وعزل المدعي العام “ميريك غارلاند”، على خلفية تفتيش منزل الرئيس السابق، دونالد ترامب، وأوضحت: “لا يُمكن التّسامح مع مثل هذه الأمور في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تتمّ الإساءة إلى المُؤسّسات الأمريكية العظيمة لغرض التغلب على المنافسين السياسيين. وهذا ليس هدف وُجودها، ولا يجب أن يحدث أبدا”. وأضافت بأن المُدّعي العام الأمريكي “تجاوز صلاحيّاته من أجل المُلاحقة السياسية لمنافسي الرئيس الأمريكي جو بايدن”، وأّكّدت بأن الهدف من تفتيش منزل دونالد ترامب، هو منعُه من العودة إلى البيت الأبيض.
يُذكر بأن مكتب التحقيقات الفدرالي قام بتفتيش منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بحثا عن وثائق سرّية يُحظر تخزينها إلاّ في المكاتب المُحدّدة. وقد جاء في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، بأنّ من تلك الوثائق ما يتعلّق بالأسلحة النووية، ولم تكشف الصحيفة إن الأمر يتعلّق بأمريكا أو بدول أخرى.
وقد ردّ ترامب على “واشنطن بوست”، في منشور له عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “قضية الأسلحة النووية هي خدعة، تماما مثل عملية عزلي، وتحقيق مولر، وأكثر من ذلك بكثير”، وهذا وفقا “، لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية.