ترامب: بايدن عدو البلاد.. والآف بي آي يُسيّره الديمقراطيون والإعلام اليساري

ردّ الرئيس السابق دونالد ترامب في خطاب، السبت، على اتهامات الرئيس الحالي جو بايدن له ولأنصاره في خطاب كان قد ألقاه، الخميس الماضي، بأنهم يُشكّلون تهديدا للديمقراطية، قائلا “بايدن عدو بلادنا” و”البلاد ذاهبة إلى الجحيم”.

و أثار ترامب في أول خرجة له منذ اقتحام عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي لمقر إقامته بمار لاغو في ولاية فلوريد في الـ 08 أغسطس/أوت الماضي، عدة نقاط تتعلق بالوضع الداخلي و السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، انطلاقا من ارتفاع الأسعار بسبب التضخم، أزمة تأمين الحدود الجنوبية مع المكسيك، والخلافات الدائرة في المدارس حول العنصرية و التربية الجنسية، وصولا إلى الاتفاق النووي الإيراني، و سياسة إدارة بايدن اتجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، التي جعلت أمريكا – على قوله – تتسوّل في المملكة العربية السعودية و فنزويلا بعد التضخّم و وصول أسعار الوقود إلى مستويات قياسية.

جعلوا من أمريكا دولة من العالم الثالث 

في تجمع نُظِّم بولاية بنسلفانيا لدعم مرشحي الحزب الجمهوري اللذين يساندهما Dr. Mehmet Oz محمد أوز المعروف بـ Dr OZ  لمجلس الشيوخ و Doug Mastriano دوغ ماستريانو لمنصب حاكم الولاية ، علّق الرئيس السابق دونالد ترامب على خطاب بايدن الذي ألقاه الخميس الماضي بمدينة فيلادلفيا – بولاية بنسلفانيا – قائلا بأنه كان الخطاب الأكثر وحشية و كراهية و تقسيما في تاريخ خطابات رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، كما انتقد الإضاءة الحمراء التي صاحبت الخطاب و قال إن هدفها التخويف.

وفي ردّ على قول الرئيس الحالي جو بايدن – الخميس – بأن مناصري الرئيس السابق دونالد ترامب يشكّلون تهديدا للديموقراطية، قال هذا الأخير أن بايدن هو عدو بلادنا وأن لا أحد يهدّد ديموقراطية الولايات المتحدة الأمريكية ومبدائها سواه ومن يتحكّمون به، لأنهم – على حد قوله –  يعتقدون أن ” جعل أمريكا عظيمة ” – شعار ترامب – ليس جيدا للبلاد.

وعن اقتحام عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي لمقر إقامته، قال دونالد ترامب أنهم فتّشوا غرفة إبنه البالغ من العمر 16 سنة و خزينة ملابس زوجته في تصرّف جعل أمريكا تبدو دولة من العالم الثالث – على حد تعبيره- ، و أثبت – حسبه – أن الآف بي آي خاضع للديموقراطيين و وسائل الإعلام اليسارية الذين يريدون إسكاته و إسكات مناصريه، وجدّد الرئيس السابق دونالد ترامب اتّهامه للديموقراطيين باستعمال مكتب التحقيقات الفدرالي كسلاح للنيل من خصومهم السياسيين، منددا بازدواجية المعايير حين تعلّق الأمر بالمرشحة لرئاسيات 2016 هيلاري كلينتون التي قال أنها قامت بعدّة تجاوزات ولم تتم محاسبتها.

بايدن سيمنح إيران الملايير في اتفاق بائس و كُنت الأقسى على روسيا         

وككل مرّة يتحدّث فيها ترامب مع مناصريه، جدّد القول بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020، التي خسر فيها أمام الرئيس الحالي جو بايدن كانت مزورة، وحتى العدد المتساوي للديموقراطيين مع الجمهوريين في الكونغرس ” 50/50″ قال ترامب أنه نتيجة تزوير الديموقراطيين الذين قال إنهم يحاولون إسكاته وإسكات أنصاره والحيلولة دون وصوله مرّة أخرى إلى البيت الأبيض، مؤكدا أن لا أحد يستطيع كتم صوته، ورغم أنه لم يعلن صراحة ترشّحه لرئاسيات 2024، إلا أن ترامب قال إن نتائج سبر الآراء في صالحه وربّما عليه الترشح مرة أخرى.

و بعد كمٍّ من الانتقادات لسياسة الديموقراطيين في المدارس التي قال أنها تسعى إلى الترويج لمحتويات تتعلق بالتربية الجنسية وأخرى بمجتمع الميم وسط التلاميذ في المدارس الابتدائية، وإثارته للمشكلة المثيرة للجدل في الولايات المتحدة و المتعلّقة بالمتحوّلين جنسيا في المجال الرياضي وأثر ذلك خاصّة على الإناث اللاتي يواجهن متحوّلين جنسيّا في المنافسات، بعد كل ذلك، انتقل دونالد ترامب في خطابه الذي دام ساعتين من الزمن للحديث عن السياسة الخارجية الأمريكية، منتقدا عودة إدارة بايدن للمفاوضات مع إيران حول الملف النووي، إذ قال أن الاتفاق سيؤدي إلى منحها ملايير الدولارات، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية التي منحت ملايير الدولارات لأوكرانيا ما كانت لتتصرّف كما تصرّف بايدن مع الأزمة الروسية الأوكرانية لو بقي في منصبه، مؤكدا أنه كان الرئيس الأكثر قساوة على روسيا.

سميرة بلعكري - واشنطن

سميرة بلعكري - واشنطن

اقرأ أيضا