عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى سياسة التهديد والوعيد مجددا، حيث هدد هذه المرة، بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إذا لم تفرج حركة “حماس” عن جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول يوم السبت المقبل.
وقال ترامب في سلسلة تصريحات أدلى بها في وقت متأخر من مساء الإثنين، في البيت الأبيض إنه “إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن من غزة بحلول الساعة 12 ظهرا يوم السبت، سأدعو لإلغاء وقف إطلاق النار”.
كما لوّح الرئيس الأميركي بإمكانية حجب المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم يستقبلا اللاجئين الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من غزة، وهي المرة الأولى التي يربط فيها ترامب علناً، بين تهجير سكان غزة والمساعدات التي تُقدم لمصر والأردن.
ومساء الإثنين، أكدت “حماس” التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بشرط التزام الاحتلال الإسرائيلي بها، وذلك على خلفية إعلان “القسام”.
وقالت الحركة في بيانها، إنها نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة ولم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات.
وفي المقابل، رفع “جيش” الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب ودفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهة قطاع غزة بعد ساعات من إعلان كتائب القسام تأجيل الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى بسبب الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل، الثلاثاء، يومه الـ24.
ترامب يلتقي العاهل الأردني
تأتي تصريحات ترامب عشية لقائه في البيت الأبيض العاهل الأردني الذي أكّد رفض بلاده “أيّة محاولات لضمّ الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”، وتمسّكها بـ”ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم”.
ومنذ 25 جانفي الماضي، يُروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وفي 19 جانفي الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بين حماس والكيان الصهيوني، والذي، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال الصهيوني بين 7 أكتوبر 2023 و19 جانفي 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الشعب الفلسطيني الأعزل، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.