أعلن رئيس جمهورية ترانسنيستريا المعلنة من جانب واحد، فاديم كراسنوسيلسكي، أنّ “آثار المجرمين الذين نفذوا الهجمات الإرهابية الأخيرة في أراضي الجمهورية، تقود إلى أوكرانيا”.
وجاء في بيان صدر عن كراسنوسيلسكي، اليوم الثلاثاء: “كما أظهرت الاستنتاجات الأولى لأعمال التحقيق السريعة، فإنّ آثار هذه الهجمات تقود إلى أوكرانيا.. أفترض أنّ أولئك الذين نظموا هذا الهجوم يهدفون إلى جر ترانسنيستريا إلى الصراع”.
كما دعا البيان كييف للتحقيق “في وقائع التنقل غير الشرعي لبعض الجماعات المسلحة، وتنفيذها لأعمال إرهابية على أراضي الجمهورية”.
وقال مصدر حكومي في ترانسنيستريا، التي تقع بين مولدوفا وأوكرانيا، والمعترف بها من جانب واحد، إنّه “تم تنفيذ العمل الإرهابي من قبل 3 أشخاص مجهولين، دخلوا أراضي الجمهورية بالسيارة قادمين من أوكرانيا عبر قرية نوفوفلاديميروفكا، على بعد ثمانية كيلومترات شمال تيراسبولن”، مشيراً الى أنهم “دخلوا بشكل غير مشروع ولم يمروا عبر نقاط العبور”.
ولفت إلى أنّ “الهجومين الإرهابيين الآخرين، اللذين وقعا على مرابض الطائرات التابعة لوزارة الدفاع، المتاخمة لمطار تيراسبول، في 25نيسان/ أبريل وعلى مركز الإذاعة والتلفزيون في 26نيسان/ أبريل، هما استمرار منطقي للهجوم الأخير”.
وأعلن مجلس الأمن لترانسنيستريا، التي ترابط فيها قوات روسية لحفظ السلام قوامها حوالي ألف فرد، بعد الحرب التي اندلعت بين مولدوفا وترانستيستريا في تسعينات القرن الماضي، أعلن في وقت سابق اليوم، تعرّض وحدة عسكرية قرب العاصمة تيراسبول لـ”هجوم إرهابي” اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت رئاسة الجمهورية.
وبعد هذه الحوادث، أعلنت السلطات اليوم فرض “المستوى الأحمر” من “التهديد الإرهابي”، متعهدةً بتشديد الإجراءات الأمنية “لضمان سلامة المواطنين والمجتمع والدولة”.
بدورها، صرّحت وزارة الخارجية الروسية بأنّ “موسكو تأمل في ألاّ تنجذب ترانسنيستريا إلى الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا، حتى لا تكون هناك حاجة لموسكو للتدخل في تسوية الوضع”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودنكو، رداً على سؤال عما ستفعله موسكو إذا ما انجرفت ترانسنيستريا إلى الصراع: “دعونا ننتظر نهاية التحقيق، نود تجنب مثل هذا السيناريو”.