ستبدأ تركيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، فرض حصص على عدد تصاريح الإقامة التي تصدر للأجانب اعتباراً من الشهر المقبل، مع تزايد ضغوط المشاعر المعادية للمهاجرين على الرئيس رجب طيب أردوغان قبل انتخابات العام القادم.
وستحدد تركيا تصاريح الإقامة للأجانب بنسبة 20% من السكان في أحياء معينة بمختلف أنحاء البلاد اعتباراً من أول شهر يوليو، بحسب تصريحات وزير الداخلية سليمان سويلو للصحفيين في المديرية العامة لإدارة الهجرة بأنقرة، وفقاً لموقع صحيفة “حرييت” على الإنترنت.
وقال “سويلو” إن هذا الإجراء سوف يغلق من الناحية الفعلية 1200 منطقة سكنية أمام زيادة عدد المقيمين الأجانب.
ويسعى المسؤولون إلى احتواء غضب السكان بينما تشعل حالة من التدهور الاقتصادي موجة من الغضب بسبب وجود نحو 3.7 مليون لاجئ سوري ينافسون المواطنين الأتراك على فرص العمل في وقت تتآكل مستويات المعيشة نتيجة انفلات معدل التضخم.
وشجعت مشاعر العداء المتزايدة تجاه اللاجئين المعارضين السياسيين الذين يرغبون في الإطاحة بأردوغان، حيث أصبح ملف اللاجئين قضية سياسية رئيسية قبيل الانتخابات.
وفي وقت سابق من شهر مايو الماضي، أعلن أردوغان عن خطة لإعادة مليون سوري إلى منطقة من الأراضي السورية تحت سيطرة تركيا، رغم قوله إن عملية إعادة اللاجئين ستكون طوعية.