تعاون عسكري غير مسبوق بين “الجيش الصهيوني” و10 دول عربية بينها المغرب

كشف تقرير “إسرائيلي”أن جيش الاحتلال الصهيوني، شارك في تدريبات عسكرية مع 10 دول عربية بشكل غير مباشر مع دول وسيطة كان من بينها دول بالخليج العربي والمملكة المغربية.

التقرير الذي نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” “الإسرائيلية”، كشف العلاقات العسكرية الخفية بين الكيان الصهيوني المحتل ودول عربية، حيث نقلت تصريحات على لسان وزير الدفاع الصهيوني الجنرال بيني جانتس، خلال جلسة مغلقة حضرها بالمؤتمر الأمني ​​للمعهد الأمريكي ” ASPEN” الذي عقد منذ أيام بالعاصمة الأمريكية واشنطن بمتناسية مرور عامين على توقيع اتفاق التطبيع أو ما يعرف بـ “اتفاق إبراهام” بين تل ابيب وعدد من الدول العربية.

ونقلت الصحيفة العبرية عن وزير الدفاع “الإسرائيلي” قوله: “إن اتفاق ابراهام أتاح توسيع العلاقات الأمنية مع الدول العربية التي وقعت معها تل ابيب مؤخرا اتفاقات سلام “.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن “إسرائيل” منذ توقيع “اتفاقيات أبراهام” شاركت في مئات المحادثات والاجتماعات مع مسئولين أمنيين عرب حول مختلف القضايا الأمنية، بما في ذلك حرية الملاحة، والتجارة والمجال الجوي والفضاء الإلكتروني.

وكشف جانتس، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن أن “إسرائيل” شاركت على الأقل في 10 تدريبات متعددة الجنسيات مع دول عربية بالمنطقة.

وأضاف جانتس: “أصبح من الممكن توسيع العلاقات الأمنية مع دول عربية أخرى بالمنطقة بعد توقيع اتفاقيات آبراهم بين تل ابيب والبحرين والإمارات والمغرب والسودان أيضًا، وخلق ما نسميه (البنية الإقليمية)، وهذا يتناسب مع انتقال قادة “إسرائيل” إلى القيادة المركزية للجيش الأمريكي.. أستطيع ان اقول لكم ان اسرائيل شاركت في عدة تدريبات مع دول المنطقة، ومعظمها تحت قيادة القيادة المركزية الأمريكية”.

وأوضح جانتس أن الولايات المتحدة تقود التنسيق بين الدول العربية مع الصهاينة، وأنه من بين أمور أخرى في تلك التدريبات، يوجد هناك تعاون كبير بين الكيان الصهيوني وتلك الدول فيما يتعلق بالفضاء الإلكتروني.

وزعم جانتس أن “اتفاقيات أبراهام” يمكن أن تساعد أيضًا في تقوية السلطة الفلسطينية، قائلا: “يمكنهم بناء واقع انفصال وكيانين، وأعتبر ذلك مسألة صهيونية، بل يجب أن تكون إسرائيل دولة آمنة وديمقراطية ويهودية”.

وفي سياق أخر تطرق جانتس إلى الملف الإيراني، قائلا: “إيران تشكل خطرًا على العالم ويمكنك رؤيتهم في كل مكان في العالم – في فنزويلا والجزائر ولبنان وسوريا والعراق واليمن.. كما يعاني السعوديون والإماراتيون من إيران.. إن دول الشرق الأوسط تدرك أن “إسرائيل” يمكن أن تكون ذخيرة، وأن العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة يمكن أن تكون جسراً، فنحن لا نهدّد دول الخليج بل أن الإيرانيون هم من يفعلون ذلك” على حد زعمه.

وحذر وزير الدفاع الصهيوني من أن يكون لإيران “مظلة نووية” قائلا: “نرى ما يفعلونه في كل مكان يدون سلاح نووي، لذا فكروا ماذا سيحدث لهم بهذه” المظلة النووية” لو حصلوا عليها، يحتاج العالم إلى وقف ذلك فورا والمنطقة بحاجة أيضًا إلى إيقافه لأنه يهددها، ونحن كإسرائيليين نتحمل أيضًا مسؤولية تاريخية لبناء قدراتنا وعدم السماح لإيران بأن تصبح دولة نووية”.

تعاون غير مسبوق مع المغرب

وكان قد وقع المغرب و”إسرائيل” نهاية العام الماضي، اتفاق – إطار للتعاون الأمني- “غير مسبوق” خلال زيارة هي الأولى من نوعها لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس إلى المملكة المغربية، حيث رسم الاتفاق، الذي وقعه جانتس والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي، التعاون الأمني بين البلدين “بمختلف أشكاله” في مواجهة “التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة”.

وأتاح الاتفاق للمغرب اقتناء معدات أمنية إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير.

ووصف جانتس عقب التوقيع على الاتفاق بأنه “أمر مهم جداً، سيمكننا من تبادل الآراء وإطلاق مشاريع مشتركة وتحفيز الصادرات “الإسرائيلية” إلى المغرب.

وكانت كلا من الرباط وتل ابيب قد أقاما علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين “إسرائيل” ومنظمة التحرير الفلسطينية العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.

وفي أواخر عام 2020 استأنف البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في إطار اتفاق اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو.

وكانت المملكة بذلك رابع دولة عربية تطبع علاقاتها مع الكيان الصهيوني في 2020 برعاية أمريكية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

ويعد الكيان الصهيوني من أهم مصدري الطائرات المسيرة الحربية والتطبيقات الالكترونية لأغراض أمنية إلى المغرب، مثل تطبيق “بيجاسوس” الذي طورته شركة “ان اس او” الصهوينية. علما أن هذا النوع من المبيعات يجب أن تصادق عليه وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وكان تحقيق نشرته وسائل إعلام غربية في يوليو من عام 2021 اتهم المغرب باستعمال برنامج “بيجاسوس” ، لاستهداف صحافيين ومعارضين وشخصيات سياسية مغربية وأجنبية، بينها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

محمود محمد - القاهرة

محمود محمد - القاهرة

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
حينما تكون الغَلبة لمنطق اللون.. إرث العبودية في أمريكا.. علامة مُسجلة بالتقادم السنوار ينسفُ حسابات نتنياهو بجرّة قلم.. رسائل مشفّرة من غزة إلى اليمن غزة تحت النار.. كيف يساير الصمت الروسي والصيني التوحش الصهيوني؟ الدفع برمز الاستجابة السريعة ابتداء من أكتوبر.. بنوك جزائرية تتبنى تقنية QR وفق نظرية "الضفدع المغلي".. اليمن السعيد يرسم مستقبلا غير سعيد للكيان الصهيوني هل تعرّض دونالد ترامب لمحاولة اغتيال ثانية؟ ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 41226 شهيدا قسنطينة.. وفاة شخصين في حادث انهيار تربة حوادث المرور.. وفاة 12 شخصا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة بمناسبة انتخابه لعهدة ثانية.. ميلوني تهنئ الرئيس تبون أمطار رعدية غزيرة عبر 17 ولاية الرئيس تبون يتلقى تهنئة من أمير قطر السابق ‏عطاف يستقبل سفير جنوب إفريقيا وممثل الصليب الأحمر في الجزائر مباحثات جديدة لمشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف وزير اقتصاد المعرفة يدعو الشركات الناشئة إلى المشاركة بقوة في المؤتمر الإفريقي أبو الغيط يهنئ الرئيس تبون الرئيس تبون يدعو قادة العالم إلى إنهاء ٱخر مظاهر الهيمنة والاحتلال والاستعمار هكذا يتم تغيير التوجيه البيداغوجي لحاملي البكالوريا وزارة التربية تكشف عن موعد الدخول المدرسي أمطار رعدية غزيرة عبر 11 ولاية