عادت قضية الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى كتائب القسام الجناح المسلح لحركة “حماس”، في غزة، إلى الواجهة، عقب نشر “القسام”، مقطعاً مصوراً لأحدهم وهو هشام السيد، ممدداً على سرير، وموصولاً بجهاز تنفس اصطناعي.
وتحتفظ كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح، لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بـ4 أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، أما الآخران فقد دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.
وعادت قضية الأسرى لدى “حماس”، إلى الواجهة، الثلاثاء، عقب نشر “القسام”، مقطعاً مصوراً لأحدهم.
وظهر في المقطع المصور، الإسرائيلي هشام السيد، ممدداً على سرير، وموصولاً بجهاز تنفس اصطناعي.
كما ظهر في الخلفية، جهاز تلفاز يعرض بث قناة “الجزيرة” القطرية، لوقائع المنتدى الاقتصادي الذي عُقد في الدوحة الأسبوع الماضي، في إشارة لإثبات حداثة التصوير.
وهذه المرة الأولى، التي يتم فيها الكشف عن تفاصيل وظروف، احتجاز أحد الإسرائيليين الأربعة في غزة، منذ ثمانية أعوام.
فمن الأسرى الأربعة؟
شاؤول آرون
ولد شاؤول آرون في 27 ديسمبر/كانون الأول 1993، وأقام في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة، حسب مصادر إسرائيلية.
التحق آرون بصفوف الجيش الإسرائيلي، وعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة، وشارك في الحرب على غزة عام 2014.
أسر مقاتلو كتائب القسام آرون في عملية ضد الجيش الإسرائيلي شرقي حي التفاح (شرقي غزة)، وقعت بتاريخ 20 يوليو/تموز 2014، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا.
لم تعلن سلطات الاحتلال عن أسر الجندي إلا عقب إعلان كتائب القسام عن ذلك في شريط بثه الناطق باسمها أبو عبيدة، إذ نشر رقمه العسكري.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن آرون قُتل، لكن عائلته ترفض قبول هذه الرواية.
ومنذ أسره وحتى الآن، لم تقدم حركة حماس أي معلومات خاصة به.
هدار غولدن
ولد الجندي هدار غولدن يوم 18 فبراير/شباط 1991.
يحمل غولدن رتبة ملازم ثان، بلواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي، وهو من أقرباء وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشي يعلون.
أسرت حركة حماس غولدن في منطقة رفح (جنوبي قطاع غزة) في الأول من أغسطس/آب 2014 أثناء الحرب.
لم تعلن حركة حماس اختطاف غولدن فورا، لكنها عادت واعترفت بمسؤوليتها عن ذلك عقب انتهاء الحرب.
ارتكبت إسرائيل مجزرة في رفح ردا على عملية الاختطاف، ونفذت قصفا عشوائيا على منازل المواطنين، أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
أفيرا منغستو
ولد أفيرا منغستو في إثيوبيا بتاريخ 22 أغسطس/آب 1986.
هاجرت عائلته إلى فلسطين المحتلة وهو في عمر 5 سنوات وأقامت في مدينة عسقلان.
اجتاز منغستو السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة وشمالي قطاع غزة في السابع من سبتمبر/أيلول 2014، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.
تقول عائلته إنه مضطرب نفسيا، وتم تسريحه في مارس/آذار 2013 من الخدمة العسكرية لهذا السبب.
اتهمت عائلته الحكومة الإسرائيلية مرات عديدة بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية كونه أسود البشرة، ومن أصول إثيوبية.
وقالت كتائب القسام -في تصريح صحفي في يوليو/تموز 2019- إن الكيان الصهيوني لم يطالب بإعادة منغستو، من خلال الوسطاء الذين تحدثوا معها بشأن المحتجزين.
هشام السيد
تذكر مصادر عربية في الكيان الصهيوني، أن هشام السيد (فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية) كان يسكن قرية الحورة بالنقب، وكان يبلغ من العمر عند احتجازه 29 عاما.
وحسب منظمة “مسلك” الإسرائيلية، فقد دخل السيد قطاع غزة في 20 أبريل/نيسان 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين الكيان الصهيوني وشمالي القطاع، من دون أن يعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.
وتذكر المصادر في الداخل الفلسطيني أن السيد أنهى دراسته الثانوية، وتطوع للخدمة بالجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب 2008، ولكن تم تسريحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 لأنه غير مناسب للخدمة.
وعرضت “القسام” في 28 يونيو/حزيران 2022، مقطعا مصورا لـ”السيد”، ممددا على سرير، وموصولا بجهاز تنفس، وظهر بحالة إعياء، دون إيراد تفاصيل إضافية.
والإثنين، قال المتحدث باسم “القسام”، أبو عبيدة، إن تدهوراً طرأ على صحة أحد الأسرى الإسرائيليين (السيد).