تباحث المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، الطاهر برايك، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، مع سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، عبد الله بن ناصر عبد الله البصيري، حول سبل تكثيف الجهود المشتركة لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين الجزائريين، حسب ما أفاد به بيان للديوان.
وأوضح المصدر ذاته، أنه في إطار تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجزائر والمملكة العربية السعودية في مجال الحج والعمرة، قام برايك بزيارة إلى السفير السعودي، تم من خلالها التطرق إلى “أهم الترتيبات والمستجدات المتعلقة بموسم الحج والعمرة، بهدف رفع مستوى التنسيق وتكثيف الجهود المشتركة، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين الجزائريين، وفق أعلى معايير الجودة والتيسير”.
ويعكس هذا اللقاء، “عمق العلاقات الأخوية والتعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين، في ظل الروابط الراسخة والتوجيهات السامية لقيادة البلدين، خدمة لضيوف الرحمن، وسعيا لتقديم تجربة حج وعمرة متميزة وآمنة”، وفق المصدر ذاته.
ترتيبات جديدة
بتاريخ 14 جانفي الماضي، وقّع وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، رفقة وزير الحج والأوقاف السعودي، اتفاقية الحج لموسم 2025، ببنود دفتر الشروط الجديد، الذي يحمل ترتيبات عدّة من الطرف الجزائري.
ويتضمن دفتر الشروط الجديد، مجموعة من الترتيبات الهامة، تتعلق بمكان إقامة الحجاج وحجوزات الفنادق وخدمات النقل، حيث يشترط مطابقتها لمواصفات محددة مسبقًا من حيث الجودة والموقع المحدد بدقة، لضمان راحة الحجاج.
وحدّدت المسافة لإقامة البعثة الجزائرية التي تفصلها عن الحرم المكّي في دفتر الشروط الجديد بـ 700 متر بعد أن كانت في حدود الألف متر، كما شملت الاتفاقية الموقعة مع المتعاملين السعوديين، عقود الإعاشة والنقل، لتأمين وجبات ملائمة وخدمات نقل مريحة.
أما من الجانب السعودي، فبقيت الأسعار دون تغيير مقارنة مع السنة الماضية، وهو ما يسهم في استقرار التكلفة الإجمالية للحج.
يُشار إلى أن أول رحلات الحجاج الجزائريين نحو البقاع المقدسة لموسم الحج المقبل، ستكون نهاية شهر أفريل القادم، حسب ما كشفه الوزير بلمهدي في تصريحات سابقة.