وافقت الوظيفة العمومية على منح رخصة استثنائية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك لتمكين مؤسسات القطاع من حصر عملية التوظيف برسم السنة المالية 2025، للالتحاق بسلك المنشطين الجامعيين “رتبة منشط جامعي” من المستوى الثاني في تخصص اللغة الإنجليزية دون سواء.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة الوزارة الهادفة إلى تعزيز دور مراكز التعليم المكثف للغات داخل الجامعات الجزائرية.
ووفقاً للمرسلة الصادرة عن الوظيف العمومي، فإن التوظيف يقتصر على المترشحين الحاصلين على شهادات في تخصص اللغة الإنجليزية بجميع فروعه، وذلك لعام 2025 فقط.
وتعتبر هذه العملية جزءاً من استراتيجية الوزارة في إطار تحسين جودة التعليم في مجال اللغات الأجنبية، ولا سيما اللغة الإنجليزية.
وتسعى الوزارة من خلال هذه التوظيفات إلى دعم مراكز تعليم اللغات المكثف التي تشهد طلباً متزايداً على دورات اللغة الإنجليزية، مما أدى إلى ضغط متزايد على الطاقم البيداغوجي والإداري في هذه المراكز.
كما يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه الجامعات تحديات في تلبية احتياجات الطلاب وتقديم تكوين نوعي يتماشى مع متطلبات سوق العمل.
ومن هنا، أصبحت الحاجة إلى تعزيز الموارد البشرية في هذه المراكز أكثر إلحاحاً، لضمان استمرارية تقديم تكوين فعال يلبي متطلبات جميع الطلبة ويواكب التحديات التعليمية المستقبلية.
تعزيز اللغات الأجنبية لدعم الابتكار
وبالنسبة للدخول الجامعي المقبل صرح الوزير خلال استضافته يوم أمس الإثنين في فوروم القناة الاذاعية الأولى أنه سيتم التركيز على تعزيز تعليم اللغات الأجنبية خاصة الانجليزية لكل التخصصات، وتعليم العلوم والبرمجيات والذكاء الاصطناعي حتى بالنسبة لشعب الآداب والعلوم الإنسانية ليكون للجميع فرصة لولوج لعالم الشغل والابتكار بكل سلاسة بعد التخرج والمساهمة في النهضة الاقتصادية والاجتماعية للجزائر الجديدة.
كما أضاف كمال بداري أن البحث العلمي في الجيل الرابع له دور أساسي في تحقيق الطفرة الاقتصادية والصناعية المرجوة من خلال حلول ابتكارية ستحول نتائج البحث العلمي إلى منتوجات ابتكارية تسوق وتجعل الجزائر بلد منافس على المستوى الدولي.
وهذا هو الهدف الاستراتيجي للجامعة من الجيل الرابع التي تُمكن الطالب والباحث من إبراز قدراته وإبداعاته، حيث كشف أنه تم خلال السنة الماضية استحداث 111 مؤسسة ناشئة وحوالي 930 مؤسسة مصغرة عبر مختلف المؤسسات الجامعية المختلفة.
وأضاف الوزير أن الجامعة تواكب التحولات التكنولوجية العالمية والرقمنة لذلك أعد القطاع برنامجا خاصا للفترة الممتدة من 2024 الى 2029 مستمد من برنامج السيد رئيس الجمهورية ويهدف الى تحقيق ثلاثة محاور إستراتيجية هي تحقيق جودة التعليم العالي والبحث العلمي، إعطاء الأولوية للعلوم والرياضيات ثالثا جعل الجامعة رافدا من روافد الاقتصاد المبتكر.