تعول تونس على انتعاش قطاع السياحة في الأشهر في خطوة منها لبعث الاقتصاد المتهالك بسبب جائحة كورونا التي أثرت على عائدات البلاد من هذا القطاع .
ونقلت إذاعة موزاييك المحلية عن وزير السياحة، محمّد المعز بلحسين، تأكيده سعي الوزارة لاستعادة النشاط السياحي لنسقه خلال فترة ما بعد الجائحة الصحيّة، التي انعكست سلبا على حركة تنقل الأشخاص عبر العالم.
وأشار الوزير إلى إجراء الوزارة محادثة عن بعد مع رئيس مؤسسات الأسفار الفرنسية للتأكيد على أهمية الوجهة التونسية والتي تعتبر أحد أهم الوجهات في نوايا السفر خلال العطل بالنسبة للفرنسيين، بالإضافة إلى حرصه على إقناع السلطات الفرنسية المعنية بضرورة تغيير تصنيف تونس إلى القائمة الخضراء تزامنا مع تحسن الوضع الصحي بتونس وتطور عدد الملقحين ضد كوفيد-19.
وتحاول تونس بعث قطاع السياحة في أقرب وقت للاستفادة من قدوم السياح إليها في احتفالات راس السنة الميلادية، والتي قد تكون التمهيد لعودة دوران عجلة قطاع السياحة.
غير أن تحقيق هذا الهدف قد يتأجل بسبب عدم تحمس الكثير من الدول والأشخاص في حد ذاتهم لتنشيط السفر والسياحة، بسبب عودة المخاوف من موجة جديدة لجائحة كورونا، وعودة الاصابات للارتفاع في عدة دول من بينها فرنسا.
ولم يتطرق سفير فرنسا بتونس أندريه باران، خلال لقائه الثلاثاء وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي سمير سعيد عن نية بلاده المساعدة في تشجيع السياح الفرنسيين لزيارة تونس كمقصد سياحي معتاد.
واكتفى السفير الفرنسي خلال اللقاء بالقول إن باريس حريصة على تعزيز التعاون الاقتصادي والمالي وكذلك الفني مع تونس.
و شدد باران خلال هذا اللقاء الذي خصص لبحث التعاون الاقتصادي بين البلدين والإمكانيات المتاحة لمزيد تطويرها، على الاستعداد لتدعيم المسار الإصلاحي الذي تعتزم الحكومة التونسية اعتماده حتى تتمكن من تحقيق انتقال اقتصادي ناجع و مستدام.
لكن وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي نبه السفير الفرنسي بأن اولوية تونس في التعاون مع باريس تتمثل في تطوير التعاون الثنائي في الفترة القادمة خاصة في المجالات ذات الأولوية على غرار الرقمنة والتجديد التكنولوجي ومساندة القطاع السياحي ليسترجع حيويته بعد الأزمة العميقة التي شهدها جراء تأثيرات الجائحة العالمية كوفيد-19 ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة.