تحتضن قرية إيغيل إيمولا التاريخية ببلدية تيزي نتلاتا على بعد 40 كلم جنوب تيزي وزو ابتداء من اليوم السبت 12 أوت تظاهرة في “فن الشارع” من خلال استضافتها للطبعة الـ 3 لورشات الفسيفساء الرامية إلى تثمين تراثها وتزيين أزقتها.
وبادرت إلى تنظيم هذه الورشات الفنية الحاملة لشعار “فسيفساء للتاريخ” والمتواصلة غلى غاية 18 أوت، المؤسسة الثقافية “عسلة أحمد ورابح”، وتتعلق بتلقين المشاركين فن الفسيفساء، وفق المنظمين.
وتميز اليوم الأول من هذا الحدث المنظم بالتعاون مع لجنة قرية إيغيل إيمولا وجمعية “شفاحا نتمورا” (جمال المناطق)، بقيام فريق من الأطفال الذين شاركوا بقوة في هذه الورشات إلى جانب مجموعة من الشباب والفتيات، بصنع قطع من الفخار من مادة الخزف بغرض استغلالها في تركيب الفسيفساء الخاصة بهم.
ويشرف على عملية التكوين فريق من طلاب المدارس الجهوية للفنون الجميلة لبسكرة وسطيف، فيما يؤطرها الفنان التشكيلي العربي محدب، وفق نفس المصدر.
وتهدف هذه الورشات إلى تزيين أزقة القرية بأعمال فنية من توقيع المشاركين، إلى جانب تكريس الثقافة الفنية وتطوير الصناعة التقليدية وروح إعادة التدوير، وكذا نقل الخبرة.
كما يشكل هذا الحدث فضاء للتعارف والتبادل الثقافي بين سكان القرية والمشاركين المنحدرين من عدة مناطق من الجزائر، ويعتبر أيضا فرصة لتثمين الفضاء العام وتعزيز روح العيش معا.
للإشارة ستوجه الفسيفساء التي سيبتكرها المشاركون وتكون أعمال فنية جماعية، لتزيين جدران بيوت إيغيل إيمولا وفضاءاتها العمومية بما فيها ساحة القرية.
