أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، أن دعوات بعض الأطراف في فرنسا، خاصة اليمين المتطرف، لمراجعة اتفاقية 1968 الخاصة بتنظيم تنقل وإقامة الجزائريين في فرنسا، تأتي في سياق “حسابات داخلية” تهدف إلى استغلال ملف الهجرة لتحقيق مكاسب انتخابية.
وأوضح بن مبارك، خلال إشرافه على ندوة تاريخية بالجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى الـ63 لعيد النصر، أن هذه المحاولات تعكس نهج اليمين المتطرف في توظيف قضايا الهجرة لكسب الدعم السياسي، مؤكداً في الوقت ذاته دعم حزبه للموقف الرسمي للجزائر في الدفاع عن حقوق مواطنيها وكرامتهم في الداخل والخارج.
وأشاد المتحدث برد وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية على هذه الدعوات، معتبراً أنه يعكس تمسك الجزائر بالدفاع عن مصالحها وفق القوانين والاتفاقيات الدولية، ورفضها لأي ضغوط تمس سيادتها أو حقوق مواطنيها.
وفي سياق متصل، شدد بن مبارك على أهمية دعم الجبهة الداخلية وتعزيز روح المواطنة، مشيراً إلى أن استحضار التاريخ الوطني والاهتمام بمسار التنمية يشكلان دعامة أساسية لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه البلاد.