تحيي فرقة «إيوال» المعروفة بأداء الطابع الشاوي العصري المشهورة به منطقة «الأوراس» الجزائرية، حفلا فنيا ساهرا على مسرح اليوبيل بدبي يوم 26 يناير الجاري.
والحفل من تنظيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وذلك بالشراكة مع جناح الجزائر بمعرض إكسبو2020 دبي، حسبما نشر على الصفحة الرسمية لهذه المؤسسة الثقافية.
وتشتهر فرقة «إيوال» التي تأسست عام 2014، بأداء أغاني ولوحات موسيقية مستوحاة من عمق التراث الغنائي الشاوي الأصيل الثري بعناصره الجمالية حيث يتم تطعيمها بروح عصرية حديثة تجمع بين الفولك والروك وهي طبوع موسيقية غربية).
وتتميز موسيقى الشاوي بأنها جزائرية خالصة تشتهر بها منطقة الأوراس، ويستخدم فيها المزمار والقصة (الناي) والبندير (الطبل) وتؤدي برقصات فلكلورية خلال الأعراس على وقع البارود واستعراضات الفروسية.
وتمكنت فرقة «إيوال» من تقديم نموذج ونفس فني جديد ومغاير للأغنية الشاوية يمازج بين الأصالة والحداثة، اعتمادا على تقديم مقاطع موسيقية على آلة الغيتار والهارمونيكا وهي بمثابة رحلات موسيقية إلى عمق التراث الشاوي وهو ما جذب جمهور الشباب الذي يبحث عن أشكال موسيقية جديدة حيث كانت بدايتهما بإعادة أغاني كبار هذا اللون الغنائي التراثي ثم لاحقا نسج مقاطع من إبداعهما.
ويأتي هذا الحفل ضمن فعاليات الجناح الجزائري بـ«إكسبو» 2020 دبي والذي يتيح لزواره الاطلاع على الإرث الحضاري والثقافي للجزائر ورؤيتها الاستشرافية من خلال رحلة فريدة تنتقل بهم من مهد البشرية بموقع عين بوشريط إلى طموحات الانتقال الطاقوي وبناء المدن الذكية.
وتم في إطار التظاهرة تنظيم عديد الفعاليات الثقافية والفنية على غرار أسبوع سياحي وثقافي من 9 إلى 14 نوفمبر المنصرم، تتضمن عدة نشاطات تستهدف الترويج للوجهة الجزائرية من بينها زيارات افتراضية وسهرات فنية إلى جانب تنظيم حفل فني لفرقة «الداي» يوم 22 نوفمبر الماضي.
ويقترح منظمو التظاهرة على زوار الجناح الجزائري في المعرض زيارات افتراضية، لاستكشاف بعض المتاحف وبعض المناطق السياحية في الجزائر، كما تم تنظيم ورشات حية للحرفيين لإضفاء حيوية متواصلة طيلة التظاهرة من أجل استقطاب اكبر عدد من الزوار ومعرض للألبسة التقليدية الجزائرية مع تخصيص فضاء لعرض المنتجات المصنفة من طرف منظمة اليونسكو.