“حزب الله” اللبناني يُحذّر.. الحكومة الصهيونية تستعدُّ لاستخراج الغاز قبل ترسيم الحدود البحرية

جدّد، يوم السبت، الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، توجيه تحذيراته إلى الكيان الصهيوني، على خلفية إعلان إدارة الكيان، يوم الجمعة، استعدادها لربط حقل “كاريش” بشبكة الغاز لديها، قبل الانتهاء من عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المُحتلّة. وقال “نصر الله”: “لا يمكن أن نسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش، قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقّة”، وأضاف: “كلّ تهديدات العدو لا تؤثّر فينا ولا تهزّ شعرة من لحيتنا… عيننا على كاريش، وصواريخنا كذلك”.

أشار نصر الله إلى أن “لبنان أمام فرصة ذهبيّة قد لا تتكرر، من أجل معالجة أزماته الاقتصادية والمعيشية والحياتيّة، وهدفنا أن يتمكّن لبنان من استخراج النفط والغاز، وهذا الملفّ لا يتصل بأيّ ملف آخر”. وأكّد قائلا: “الخطّ الأحمر بالنسبة إلينا هو بدء استخراج الغاز من كاريش”.

وكانت مصادرٌ إعلامية قد أعربت، في وقت سابق، بأن وزارة الطاقة في إدارة الكيان، قد أعلنت عن خطوتها “في ظل غياب اتفاق ترسيم الحدود البحرية.. وإن كانت هناك مؤشرات على تقدم في المفاوضات الجارية بينهما، عبر وسيط أمريكي، عاموس هوكشتاين”، وأوضحت بأن حكومة الاحتلال ستبدأ استعداداتها لربط حقل الغاز الطبيعي “كاريش” في البحر المتوسط بشبكة الأنابيب “الإسرائيلية”، تمهيدا لتشغيل الحقل وإنتاج الغاز الطبيعي.

الرّد على تحذيرات الأمين العام لـ “حزب الله”، جاءت “سريعة” من مسؤول عسكري في جيش الكيان الصهيوني، لم يُكشف عن هويّته، الذي أكّد بأن إدارة الكيان “تؤكد استعدادها لردّ قاس على حزب الله”، وألمح بالقول: “لو لم يكن حزب الله في لبنان، لكانت بيروت جزءًا من اتفاقيات إبراهام”. وفي اعتقاده، فإن تهديدات “حزب الله” ستعود بالضرر أولًا على الشعب اللبناني، واقتصاد واستقرار لبنان.

فيما يبدو تخفيفا من حدّة الخطاب المُهدّد، أعرب المسؤول العسكري بأن إدارة الكيان لفلسطين المحتلة “تواصل في هذه الأيام، المحادثات لترسيم الحدود البحرية بينها وبين لبنان، وأضاف بأن أولوية حكومة الكيان “هو الحل الدبلوماسي، وليس العسكري”.

يُذكر بأن الرئيس اللبناني “ميشال عون” أكّد، قبل أيام، بأن “الاتصالات المتعلقة بتسوية ملف ترسيم الحدود البحرية مع (إسرائيل)، قطعت شوطا متقدما”. وأوضح بأن إنجاز ملف الترسيم، “سيُمكّن لبنان من إطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز، وسيعطي الاقتصاد اللبناني دفعة إيجابية لبدء الخروج من الأزمة الحالية”.

للإشارة، بدأت المفاوضات غير المباشرة بين بيروت و”تل أبيب”، بوساطة أمريكية، في عام 2020؛ حيث أعلن لبنان، في البداية، حيازته لنحو 860 كيلومترًا مربعًا (332 ميلًا مربعًا) من المياه؛ لكنه عدّل العرض ليشمل 1430 كيلومترًا مربعًا إضافيًا، يشمل حقل غاز “كاريش”، الذي تطالب به إدارة الكيان الصهيوني بالكامل.

الأيام نيوز - الجزائر

الأيام نيوز - الجزائر

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
وصول سبعة من الأسرى الفلسطينيين المبعدين إلى معبر رفح عطاف من سوريا : مستعدون للتعاون مع دمشق في مجال الطاقة والاستثمار عطاف يحظى باستقبال رسمي من قبل أحمد الشرع تسهيلات جديدة للراغبين في أداء مناسك العمرة الجزائر تفتك ميدالية ذهبية في المؤتمر الدولي للأمن الغذائي بقطر تراجع احتياطي الغاز في أوروبا إلى أقل من 50 بالمائة أقرضت فرنسا القمح.. ستورا يرد على تطاول زمور على الجزائر نقابة شبه الطبي ترفع مقترحاتها حول القانون الأساسي لوزير الصحة حوادث المرور.. 3 قتلى خلال يوم واحد وزير الخارجية يحل بسوريا في زيارة رسمية صحيفة إسبانية تحذف مقالا عن تفاصيل خطيرة كشفها نائب مدير المخابرات المغربية السابق إليكم ما جاء فيه توحيد الرؤى حول القضايا المشتركة محور نقاش بين وزير الاتصال ورئيس غانا مناصفة مع نظيره التونسي.. الوزير الأول يحيي ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف لأول مرة.. حماس تُسلّم 3 أسرى إسرائيليين من وسط قطاع غزة هذه توقعات حالة الطقس لنهار اليوم السبت محامية من أصول جزائرية تحرج وزير الداخلية على المباشر بشأن الحجاب تحذير أممي من اتساع رقعة العنف في الكونغو الديمقراطية ستورا: موقف فرنسا من الصحراء الغربية قد يعمّق التوتر مع الجزائر تصدير 27 ألف طن من المسطحات الحديدية نحو تركيا أول رد من المحكمة الجنائية الدولية على عقوبات ترامب