شدد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الخميس، على أهمية استمرار الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة العلاقات إلى طبيعتها.
وأفاد بيان لمجلس الوزراء أن حمدوك التقى القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالإنابة لدى الخرطوم برابان هانت.
وعلقت واشنطن في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مساعدات مالية بقيمة 700 مليون دولار، عقب الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعبّر حمدوك عن تقدير الشعب السوداني لدعم الولايات المتحدة مسيره نحو التحول المدني الديمقراطي.
وألح حمدوك على أهمية استمرار الحوار بين البلدين خلال الفترة المقبلة لإعادة العلاقات إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.
وأشار البيان إلى أن اللقاء تطرق إلى الخطوات العملية التي بدأت بتطبيق الاتفاق السياسي، والجهد الجاري لجمع مختلف القوى السياسية الفاعلة حوله.
وفي 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، تعليقا على الاتفاق الذي تم بين البرهان وحمدوك “هذه خطوة أولى، ويجب ألا تكون خطوة أخيرة”.
وأفاد هانت أن بلاده والشركاء “ينتظرون خطوات عملية واضحة لتنفيذ الاتفاق السياسي، إضافة إلى إكمال مؤسسات الحكم الانتقالي كأساس للانطلاق نحو التحول الديمقراطي في السودان”.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر الماضي، أزمة سياسية حين أعلن البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين؛ ما أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية تعتبر ما حدث “انقلابا عسكريا”.
ووقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يتضمن 14 بندا، منها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ورحبت الأمم المتحدة بذلك الاتفاق، بينما رفضته عدة قوى سياسية سودانية، مطالبة بعودة “الحكم المدني الديمقراطي”.