تكثفت حملات الضغط الصهيونية، في بريطانيا، ضد مغني الراب البريطاني كريم دينيس، المعروف فنيا باسم «لوكي»، ليس لمنعه من حضور مؤتمر في جامعة «كامبريدج» فحسب، بل لحذف أغنيته «تحيا فلسطين» من منصة «سبوتيفاي».
وبعدما اضطرت جمعية «التضامن مع فلسطين» في جامعة «كامبريدج» أخيراً لتأجيل «مؤتمر الاتحاد الوطني للطلاب» الذي كان ينوي استضافة الفنان البريطاني من أصول عراقية Lowkey، على إثر حملة تشويه شنّها نشطاء تابعون للوبي الصهيوني داخل حرم الجامعة التي تتلقى دعماً مباشراً من سفارة سلطة الكيان الإسرائيلي في بريطانيا.
تكثفت حملات الضغط الصهيونية، بحق فنان الراب، وهذه المرة، لإجبار منصة «سبوتيفاي» على حذف أعمال المغني المعروف بمساندته للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها أغنية «تحيا فلسطين ــ الجزء 2» Long Live Palestine – Part 2 التي أطلقها عام 2010 وقد حقق هذا الألبوم أكثر من مليون ونصف المليون مشاهدة على منصة يوتيوب.
وطالب هؤلاء عبر عريضة إلكترونية المنصة السويدية بحذف “المحتوى المتطرف المناهض” للكيان.
ومعلوم أن لوكي واسمه الأصلي كريم دينيس، يتمتع بشهرة واسعة في المملكة المتحدة، ويحرص في أغانيه على حمل قضايا إنسانية مرتبطة بمحاربة العنصرية وكراهية الأجانب ومناصرة الفلسطينيين سيما اللاجئين منهم.
في مقابل هذه الحملات الصهيونية، قام المغني البريطاني بتوجيه رسالة مفتوحة إلى «سبوتيفاي» ضد اللوبي الصهيوني، وشكر بعدها الفنانين والناشطين الذين وقعوا على هذه الرسالة على رأسهم الفنان البريطاني روجر ووترز.
وساد التخوف الأوساط الفنية الموالية لفلسطين، إذ عبر موقع «الانتفاضة الإلكترونية» عن قلقه مما يحصل، في حال نجحت حملات التحريض على الفنان البريطاني، ولمح إلى أنها يمكن أن تطاول آخرين ينتقدون الاحتلال بينهم مقدمو برامج تدوينات صوتية على المنصة السويدية.