أشاد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، بالجهود المبذولة على مستوى المركز الدولي للشباب بسيدي فرج بالجزائر العاصمة، بعد معاينته لهذا الصرح، حسبما أفاد به اليوم السبت بيان للوزارة.
وأوضح البيان أن حيداوي عاين عن قرب المركز الدولي للشباب بسيدي فرج بعد حضوره جانبا من اجتماع الدورة غير العادية لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتسلية الشباب، التي أقيمت بمقر وحدة هذا الصرح الشبابي الذي سيستقبل أبناء ولايات الجنوب والهضاب العليا المستفيدين من المخيمات الصيفية لسنة 2025.
وبعد أن هنأ مدير المركز والطاقم العامل معه على الجهود المبذولة والنقلة النوعية التي يشهدها المركز، أسدى حيداوي توجيهاته بشأن مواصلة العمل بنفس الوتيرة المتسارعة التي اعتمدها منذ اجتماعاته الأولى مع إطارات الوكالة وعمالها وكذا رؤساء الوحدات وفروعها.
وذلك من أجل التكفل الجيد بأبناء الجزائر من داخل وخارج الوطن، وتحقيق مجموعة من القيم داخل منظومة المخيمات الصيفية، خاصة وأن مصالحه تعمل على تطوير هذه المخيمات وفق معايير جديدة تستجيب لتطلعات الشباب.
وفي السياق ذاته، تم التأكيد على ضرورة الحرص على معالجة النقائص التي سجلت في الطبعات السابقة، من خلال ضبط شروط تنظيمية وقانونية جديدة لضمان نجاحها، من حيث تسيير مراكز العطل، وتحسين جودة الأنشطة الموجهة للأطفال، وجعل المخيمات فضاء للتبادل الثقافي والتعارف بين الشباب الجزائري، وفقا للمصدر ذاته.
المخيمات الصيفية 2025
وفي إطار التحضيرات الجارية لتطوير حملة المخيمات الصيفية 2025 وتعزيز دورها التربوي والترفيهي لفائدة الأطفال والشباب، وبدعم ورعاية من وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، احتضن المركز الدولي للشباب بسيدي فرج يوم الخميس 6 فيفري ورشتين تكوينيتين هامتين.
وقد أشرف على هذه الورشات المدير العام للوكالة الوطنية لتسلية الشباب، زويكري كمال، بحضور رمضان يخلف، مدير مكلف بالمخيمات الصيفية بوزارة الشباب.
وتمحورت الورشتان اللتان نظمتهما وزارة الشباب المكلفة بالمجلس الأعلى للشباب حول موضوعين رئيسيين، الأول بخصوص ورشة المشروع التربوي للمخيمات الصيفية، التي تم خلالها مناقشة سبل تعزيز البعد التربوي في المخيمات الصيفية، مع التركيز على البرامج التي يجب إدراجها لضمان استفادة الأطفال والشباب من تجارب تعليمية وترفيهية متكاملة.
أما الثاني فيتعلق بورشة انتقاء مدراء ومسيري مراكز العُطل والترفيه، حيث تم تناول معايير اختيار المسؤولين عن مراكز العُطل، بالإضافة إلى آليات تدريبهم لضمان سير المخيمات بشكل منظم وفعال.
الوكالة الوطنية لتسلية الشباب
تُعد الوكالة الوطنية لتسلية الشباب مؤسسة تابعة للدولة تحت وصاية وزارة الشباب والرياضة ذات مهام اجتماعية تربوية ثقافية لفائدة الشباب وذلك عبر العديد من مرافق الإقامة والترفيه التابعة لها.
وقد فرضت الوكالة نفسها على مستوى عالم الترفيه مند أكثر من 50 سنة وهي الآن تعتبر رائدة في مجال نشاطات الترفيه التربوي والهواء الطلق لصالح الشباب والطفولة عبر موروثها وخبرة إطاراتها.
أُنشأت هذه الوكالة بموجب المرسوم التنفيذي رقم 89-215 المؤرخ في 28 نوفمبر 1989 وذلك خلفا للديوان الجزائري لمراكز العطل ذات الطابع العمومي والإداري والذي كان يهتم بتنظيم المخيمات الصيفية لصالح أطفال عمال الحركة الرياضية.