سيجتمع مجرم الحرب رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو -غدا الثلاثاء في واشنطن- مع شريكه في حرب الإبادة الرئيس الأمريكي جو بايدن –المنسحب من سباق الرئاسة- والذي أصبح يحمل صفة “الغبي” فما القصة؟
وقال مكتب نتنياهو -في بيان- إن الأخير سيلقي كلمة في الكونغرس الأمريكي الأربعاء، وبحسب البيان، من المقرر أن يتوجه مجرم الحرب إلى العاصمة الأمريكية صباح اليوم الاثنين بعد أن كانت الرحلة مقررة مساء أمس الأحد.
وتأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن بينما تقول الإدارة الأمريكية إن المفاوضات الرامية لإبرام صفقة تشمل تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والكيان، ووقف إطلاق النار في غزة، أحرزت تقدما كبيرا.
ويتعرض مجرم الحرب نتنياهو لضغوط حتى من داخل حكومته للإسراع في إبرام الصفقة، وبحسب موقع “والا” الإسرائيلي، قرر نتنياهو عقد اجتماع مع فريق المفاوضات قبل ساعات من سفره إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية قدمت دعما سياسيا وعسكريا كبيرا للاحتلال منذ بدء حربها على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، فإن تقارير أشارت إلى توتر العلاقة بين نتنياهو وشريكه في حرب الإبادة بايدن.
وإذا كان بايدن يستطيع مواجهة نينياهو الذي جعلته المقاومة الفلسطينية منبوذا في كل العالم ورمزا للغباء، فإنه –وفق تعبير الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمرشح الحالي للرئاسة عن الحزب الجمهوري- لن يستطيع مواجهة زعماء دول كبرى “أقوياء وأذكياء، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شي جين بينغ”.
وأكد ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية ميشيغان، بأن شي وبوتين، “يعملان من أجل بلادهما ويحبانها، لذا يجب أن يكون لدينا رئيس قادر على حمايتنا” إلا أن معدل “ذكاء بايدن الغبي، يصل إلى 70 تقريباً”، كذلك، وصف ترامب الرئيس الصيني بـ”الرجل الذكي”، إذ “يحكم أكثر من مليار شخص بقبضة حديدية، وهو يجعل رجالاً مثل بايدن يبدون كالأطفال”، معتبراً أن الانتخابات التي أوصلت بايدن إلى السلطة “كانت مزورة”.
وشن المرشح الجمهوري هجوماً على الحزب الديمقراطي متهماً إياه بالفساد، وأنه “عدو الديمقراطية”. وأشار ترامب إلى أن الانتخابات المقبلة ستكون الأهم في تاريخ الولايات المتحدة “ولا يمكن أن نسمح بالتزوير فيها”، وفي السياق، تهكم ترامب على خصومه، من حالة عدم اليقين بشأن حسم الحزب الديمقراطي مرشحه الرئاسي، قائلا “الديمقراطيون لا يعرفون من هو مرشحهم للرئاسة، ونحن لا نعرف، وهذه مشكلة”، وقد جاء كلام ترامب قبل أن يعلن بايدن انسحابه من سباق الرئاسة أمس الأحد.
وكان ترامب قد وعد الأمريكيين سابقاً، في أول خطاب يدلي به منذ نجاته من محاولة الاغتيال، وبعد قبوله ترشيح الحزب الجمهوري له، “بأفضل 4 سنوات في تاريخ الولايات المتحدة”، إذا ما فاز بالسباق إلى البيت الأبيض، قائلاً: “أنا أترشح لأكون رئيساً لأمريكا كلها، وليس لنصف أمريكا”.
ويبدو أن ترامب أصاب الحقيقة حين وصف خصمه بايدن بـ”الغبي” ذلك أنه سيجلس مع الشخص الذي تسبب في سقوط سمعه إلى الحضيض: نتنياهو الذي هو نفسه يعول على فوز ترامب، وفق ما أكدته مواقع وصحف عالمية حين أشارت إلى أن مجرم الحرب يبدو أكثر إيمانا بفوز ترامب بالانتخابات الأمريكية المقبلة، وعليه فهو يشعر بضغوط أقل إزاء الاستجابة لمطالب الرئيس بايدن.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه قرر التنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر المقبل، وأعلن دعمه لنائبته كامالا هاريس لخلافته في السباق نحو البيت الأبيض، وأضاف بايدن (81 عاما) أنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره الانسحاب من السباق في منافسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وكانت حملة بايدن قد أعلنت جمع التبرعات سيستمر كما هو مخطط له، وأنها “تتطلع إلى جدول مزدهر لجمع التبرعات”، نافيةً ما نقلته مصادر عن اقتراب انسحاب بايدن، وقال مصدر مطلع إن الممثل الكوميدي السابق ديفيد ليترمان سيترأس حملة لجمع التبرعات لبايدن في منزل حاكم هاواي جوش جرين في غضون 10 أيام تقريباً، ما يعني أن الكوميديا كانت ستغدو مضمونة بفضل بايدن وليس بفضل الممثل.