اختارت الرياض التراجع عن خطوة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية “أس400 “، بعد عقدها صفقة بديلة مع واشنطن، وكشفت مراجع عسكرية روسية عن تردد حكام المملكة السعودية في المضي في خطوات متقدمة مع موسكو بهذا الخصوص. رغم التوقيع على الصفقة.
قال فيكتور كلادوف، رئيس قسم التعاون الدولي والسياسة الإقليمية في مجموعة “روستيك” الحكومية الروسية، إن السعودية تراجعت عن فكرة شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس400″، بعد عقدها صفقة أخرى لبديل أمريكي، بحسب ما نقله موقع “ديفينس نيوز”.
ويتمثل البديل، وفق ما نقله الموقع الأمريكي، في منظومة الدفاع الصاروخي “ثاد”، التي تصنعها شركة “لوكهيد مارتن”، في صفقة قُدّرت قيمتها بنحو 15 مليار دولار.
وكانت شركة “لوكهيد مارتن” للعتاد الحربي، التي تنتج منظومة “ثاد”، أكدت في وقت سابق أنه من المتوقع أن يتم تسليم أوّل صواريخ اعتراضية في عام 2023، لتكتمل العملية بحلول عام 2027.
يأتي قرار الرياض بعد العقوبات التي لوّحت بها واشنطن، على جميع شركائها الذين يعقدون صفقات تسلّح مع الروس، كما هو حال تركيا التي تعيش على وقع التهديدات الامريكية بمزيد من العقوبات بعد مخالفة “أوامر” الرئيس جو بايدن.
وحثّ البيت الأبيض جميع شركاء وحلفاء الولايات المتحدة، على تجنب المعاملات الجديدة الرئيسة مع قطاع الدفاع الروسي، كما جاء في قانون مكافحة أعداء أمريكا “كاستا”، في إشارة إلى العقوبات التي يفرضها هذا القانون على أي تعاون عسكري مع روسيا.
وتكون التهديدات الأمريكية السبب الرئيسي لوقف الصفقة الروسية السعودية، حيث بدأت الاتصالات بين الطرفين بهذا الخصوص منتصف 2017. كما وقَّعت السعودية وروسيا، في أغسطس/آب الماضي، اتفاقية تهدف إلى تطوير مجالات التعاون العسكري المشترك بين البلدين.
وسبق، في فبراير/شباط 2018، لفلاديمير كوجين مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون التقني العسكري، التوقيع على الوثائق الخاصة بتوريد دفعة المنظومات الصاروخية الروسية من طراز “إس-400” للدفاع الجوي إلى المملكة السعودية، واحتوت الوثيقة كل معايير الاتفاق المناسب.