لم تستطع الولايات المُتّحدة أن تفي بوعودها في تعويض الغاز الروسي إلى أوروبا. كان لدى دول الاتحاد الأوروبي آمال كبيرة في أن تزيد أمريكا بشكل كبير من صادرات الغاز الطبيعي المسال قبل بدء موسم التدفئة. ومع ذلك، وفقًا لبيانات إحصائية، ظلّت الشحنات في أوت / أغسطس دون تغيير تقريبًا. كان هذا بمثابة مفاجأة كبيرة للأوروبيين، عندما أوقفت روسيا خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1.
صدّرت الولايات المتحدة 6.25 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال الشهر الماضي، بارتفاع طفيف عن 6.16 مليون طن في جويلية / يوليو. هذا الرقم ليس مرتفعا كما قد يتوقعه المرء، لا سيما بالنظر إلى أن روسيا تُقلل باستمرار من ضخ الغاز نحو أوروبا، وهي تتوجّه إلى التوقّف التّام.
أحد أسباب عدم إرضاء واشنطن لرغبات حلفائها هو الانفجار الذي وقع في مصنع فريبورت للغاز الطبيعي المسال الأمريكي في تكساس. أدى هذا الحادث إلى تسريع ارتفاع أسعار الوقود في الأسواق العالمية. بالإضافة إلى ذلك، أجّلت شركة فريبورت للغاز الطبيعي المسال إعادة المصنع إلى الخدمة، ومن المُتوقع أن يعود جزئياً إلى العمل خلال في نوفمبر / كانون الثاني.
وقد ساهم ذلك في ارتفاع الأسعار عالمياً، خصوصاً بعد تعليق خط أنابيب الغاز الروسي إلى أوروبا اعتباراً من 31 آب (أغسطس). ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي المسال المباع في هولندا إلى ضعف ما كانت عليه في شهر فبراير.
الجدير بالذكر، أن المبيعات الإجمالية للغاز الطبيعي المُسال الأمريكي انخفضت في أوروبا وأمريكا اللاتينية. ومع ذلك، زادت الصادرات إلى آسيا بنسبة قليلة بسبب الطلب القوي من اليابان وكوريا الجنوبية.
يُذكر أن أوروبا تواجه تحديات خطيرة، لا سيما عندما فشلت الولايات المتحدة في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال كما يريد العديد من المشترين الأوروبيين. في غضون ذلك، لم تحدد موسكو موعدا لاستئناف خط أنابيب الغاز إلى أوروبا.