تشير دراسة أمريكية أن عقار “فلوكستين” المشهور لدى الأطباء لعلاج حالات الاكتئاب المترتبة عن أخبار الموت الناتح عن كورونا أو بسبب التضايق من الإغلاق، قد يكون فعالا في علاج كورونا نفسها وينقد مرضاها من الوفاة.
خلُصت دراسة علمية أمريكية جديدة، إلى أن عقار فلوكستين المضاد للاكتئاب، والذي يباع تجاريا في الصيدليات تحت تسمية ” Prozac” ، يقلل من خطر الوفاة عند العدوى الشديدة بفيروس كورونا.
واعتمدت الدراسة التي نُشرت في مجلة” JAMA Network Open Journal” ، على بيانات أزيد من 83 ألف مريض بـ COVID-19 ، من 87 مركزا صحيا، تبين بمتابعة حالاتهم أن إدارة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) كان لها تأثير على معدل الوفيات في المرضى الذين يعانون من COVID-19 الحاد.
وبينت نتائج تحليل البيانات أن 401 مريضا بالفيروس، تناولوا مضادات الاكتئاب وكان لديهم معدل وفيات أقل من المجموعة الثانية، التي تشكلت من 6802 مريضا لم يتلقوا الدواء.
وبحسب المقال المنشور على المجلة المتخصصة، فإنه بين 470 مريض تناولوا دواء فلوكستين بمفرده، توفي منهم 46 فقط، وهو ما يمثل حوالي 9%. هذا الرقم أقل بكثير مقارنة بالمجموعة الثانية التي تضمنت أشخاصا لم يتم علاجهم بمضادات الاكتئاب.
وقال الدكتور يوجاش شاه من مركز “برودلاونز” الطبي في ولاية “أيوا” بالولايات المتحدة الأمريكية، إن نتائج الدراسة الجديدة “واعدة” للغاية”، وتابع عضو فريق البحث أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج.
كما أضاف شاه “إن مضادات الاكتئاب بالطبع لا ينبغي أن تعامل كبدائل للقاحات”، مشددا على ضرورة الاستشارة الطبية قبل الإقدام على تناول هذه الأنواع من الدواء، خاصة أنها قد تتسبب في تقوية النزعة للانتحار.
ومن نتائج الدراسة كذلك، تبين أنه يمكن استخدام مضادات الاكتئاب للتقليل من الالتهابات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا.