أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الأربعاء، أنّ المسؤولين في إيران والصين لديهم عزم وإرادة جدية لتعزيز العلاقات الاستراتيجية طويلة الأمد بين البلدين بغض النظر عن المتغيرات الدولية.
وقال رئيسي خلال استقباله وزير الدفاع الصيني، وي فنغ خه، في العاصمة الإيرانية طهران إنّ “علاقاتنا الاستراتيجية مع الصين مبنية على أساس الثقة السياسية المتبادلة”، مضيفاً أنّ “تنفيذ وثيقة التعاون الاستراتيجي بين إيران الصين أولوية في هذا السياق”.
وفي وقتٍ سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال اجتماعه بنظيره الصيني وانغ يي، في آذار/مارس الماضي، على تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.
وأضاف رئيسي، اليوم، أنّ “السياسات الأحادية والهيمنة تهدف إلى السيطرة على النمو الاقتصادي لبقية الدول في العالم ومواجهة هذه السياسات يعزز الاستقرار عبر التعاون بين القوى المستقلة”.
وأشار رئيسي إلى أنّ “إمكانيات إيران الاستراتيجية،ـ الجغرافية، السياسية والاقتصادية تعزز الأمن والاستقرار لمنطقة آسيا وأوراسيا وتشكل أرضية مهمّة للتعاون والاستثمار”.
وشدد على أنّ “الأميركيين أرادوا أن يمارسوا ضغطاً أكبر على إيران بانتهاك الاتفاق النووي ولكنهم يعترفون اليوم بفشلهم الذريع”، موضحاً أنّ “الشعب الإيراني أثبت عبر مقاومته أنّه قادر على الحصول على حقوقه ومطالبه”.
بدوره، قال وزير الدفاع الصيني، وي فنغ خه، إنّ “تعزيز العلاقات بين إيران والصين يعزيز الأمن الإقليمي والدولي وخاصة في الظروف الحالية المضطربة في العالم”.
وأفاد بأنّ “إيران والصين يمكن أن يتعاونا في جميع القضايا العالمية ويساهما في تعزيز السلام والاستقرار في العالم”، مؤكداً أنّ السياسات الأحادية تعيق النمو الاقتصادي المستدام في العالم.
والتقى وزیر الدفاع الإيراني، محمد رضا آشتیانی، اليوم، نظیره الصیني وي فنغ خه، في طهران، بهدف تعزیز مستوی التعاون الاستراتيجي الدفاعي بین البلدین.
ووصل وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه إلى طهران، اليوم، ليجتمع مع المسؤولین الإیرانیین الکبار ویبحث معهم التطورات الدولیة والإقلیمیة والعلاقات الثنائیة.