اعتبر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن فرض العقوبات هو أمر غير أخلاقي ولا معنى له، ولهذا فإن بلاده لم تنضم إلى العقوبات ضد روسيا.
قال فوتشيتش: “يتوجب عليّ فرض عقوبات على روسيا، وسأتلقى جوائز في أي مكان، وسأصبح أفضل ديمقراطي. لكن من غير الأخلاقي فرض عقوبات، وإلى جانب ذلك، لا تأتي بنتائج. لقد دعمتنا روسيا دائما في قضية وحدة الأراضي، لا تنسوا 2015 والمبادرة البريطانية التي نصت على إعلان الصرب كشعب مذنب بارتكاب إبادة جماعية”.
وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش قد دان “المعايير المزدوجة” للدول الغربية في ما يتعلق بقضية إقليم كوسوفو الصربي الذي أعلن انفصاله من جانب واحد، والأزمة في أوكرانيا.
وقال فوتشيتش في حديث لقناة “تي في برفا” الصربية، يوم الجمعة: “إنهم يتحدثون عن وحدة أراضي أوكرانيا، ويعرضون عربات أطفال فارغة. لماذا لم يعرضوا عربات الأطفال عندنا؟”.
وتابع: “لدى جميعنا تختلط الأمور في عقولنا بشأن… من كان الضحية ومن انتهك القانون الدولي واتخذ قرارات قاسية بدون موافقة مجلس الأمن الدولي ألحقت أضرارا بصربيا”.
وأضاف: “ولذلك نحن في وضع صعب”.
وأعاد إلى الأذهان أن روسيا لم تتخذ أي خطوات عدائية تجاه صربيا، ولم تكن ضدها في ما يخص القضايا السياسية، مشيرا إلى أن الغرب “وضعنا في الموقف الذي سنفقد فيه حليفنا الوحيد في مجلس الأمن الدولي، والذي أيد دائما الحفاظ على وحدة أراضي صربيا والقرار رقم 1244”.
وكشف فوتشيتش أنه في محادثاته مع الشركاء الغربيين أكد أن بلغراد “ستحافظ على السلام في المنطقة ولن تتدخل في الأحداث بأوكرانيا”، وأنه لم يقطع على نفسه أي وعود بشأن العقوبات ضد روسيا.