دعا رئيس كوريا الجنوبية الجديد يون سوك يول في خطاب تنصيبه، الثلاثاء، كوريا الشمالية، إلى “نزع سلاحها النووي بالكامل”، محذّراً من أن ترسانة بيونغ يانغ تشكل تهديداً للأمن العالمي، لكنه قال إنها حال انخرطت في العملية، فإنه سيساهم في النهوض باقتصادها.
ووعد سوك يول جارته الشمالية بأنها في حال “انخرطت فعلياً في عملية نزع سلاحها النووي بالكامل” فسيطرح عندها “خطة جريئة” للنهوض باقتصادها.
وأشار الرئيس الكوري الجنوبي الجديد إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الجارة الشمالية، محذراً من توجيه ضربة استباقية إذا كانت هناك أي علامة على هجوم وشيك، لكن خطابه سلط الضوء بشكل أكبر على استعداده لإعادة فتح محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة مع بيونغ يانغ.
وقال سوك يول: “بينما تشكل برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية تهديداً ليس فقط لأمننا وأمن شمال شرق آسيا بل للعالم، فإن باب الحوار سيظل مفتوحاً حتى نتمكن من حل هذا التهديد سلمياً”.
وأضاف “إذا شرعت كوريا الشمالية بصدق في عملية نزع السلاح النووي بالكامل، فنحن مستعدون للعمل مع المجتمع الدولي لتقديم خطة جريئة من شأنها تعزيز اقتصاد بيونغ يانغ بشكل كبير وتحسين نوعية الحياة لشعبها”.
وكان سوك يول الذي يدعو إلى نهج أكثر تشدداً تجاه كوريا الشمالية، أدى، الثلاثاء، اليمين الدستورية رئيساً لكوريا الجنوبية لولاية مدّتها خمس سنوات، وذلك في حفل ضخم أقيم في ساحة الجمعية الوطنية في العاصمة سيول.
وقال الرئيس الجديد وهو يتسلّم منصبه في وقت تشهد فيه العلاقات مع الشمال توترات شديدة “أقسم أمام الشعب بأن أودّي بأمانة واجبات الرئيس”.
وفاز سوك يول في انتخابات الرئاسة التي أجريت في مارس الماضي، بصفته حامل لواء حزب الشعب المحافظ الرئيسي، بعد أقل من عام من دخوله السياسة، و26 عاماً من العمل كمدع عام.
وسيواجه الرئيس الجديد مشكلتين رئيسيتين أثناء توليه منصبه، وهما قيام كوريا الشمالية باختبار أسلحة جديدة، والتضخم الذي يهدد الانتعاش الاقتصادي بعد عامين من تداعيات فيروس كورونا.
وفاز سوك يول في الانتخابات وسط وعود ببرنامج لمكافحة الفساد، وخلق ساحة لعب اقتصادية أكثر تكافؤاً وسط إحباط عام متزايد من عدم المساواة وأسعار المساكن، فضلاً عن التنافس بين الجنسين.
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، تظهر الاستطلاعات أن أقل من 60% من الشعب يتوقعون أن يقوم الرئيس الجديد بعمل جيد في فترة حكمه، وهو رقم منخفض بشكل غير عادي مقارنة بأسلافه، الذين حصلوا في الغالب على حوالي 80% – 90% قبل توليهم المنصب.
وبلغت نسبة التأييد لسوك يول كرئيس منتخب 41%، وفقاً لمسح أجرته مؤسسة “غالوب كوريا” الأسبوع الماضي.
وتُعزى شعبية سوك يول المنخفضة جزئياً إلى الانقسام الحاد بين المحافظين والليبراليين وإلى السياسات الخلافية والاختيارات الوزارية.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت للصحافيين، الخميس، إن الرئيس جو بايدن سيبحث البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية مع زعيمي كوريا الجنوبية واليابان أثناء زيارة للبلدين في وقت لاحق من الشهر الجاري.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن دبلوماسيين بالأمم المتحدة، أن مجلس الأمن سيعقد، الأربعاء، اجتماعاً بشأن كوريا الشمالية بطلب من الولايات المتحدة.