أكد رئيس هيئة الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر أنه تمّ رفع عدد من الشكاوى ضد الكيان المحتل في المحكمة الدولية لكن لم ينظر فيهم بسبب الفيتو الأميركي في الأمم المتحدة.
وقال اللواء أبو بكر “إنه تم رفع عدد من الشكاوى الجماعية أو الفردية في المحكمة الدولية وقد وافقت المحكمة على هذه الشكاوى، إلا إنها لم تنظر بهم بسبب الفيتو التي تمارسه أميركا في الأمم المتحدة”.
وأضاف: رغم ذلك طالبنا جامعة الدول العربية بضروة أن يتقدم المحامين العرب بشكاوى ضد “إسرائيل”، والجامعة وضعت اقتراحاتنا على جدول أعمالها.
وعن مصير شكاوى هيئة الأسرى ضد الكيان المحتل، شرح أبو بكر “نحن نرفع هذه الشكاوى عبر وزارة الخارجية الفلسطينية والسلطة تقدّم هذه الشكاوى للمحكمة الدولية لكنّ “إسرائيل” لم تستجب لهذه الشكاوى”.
وحول اَخر المعلومات عن تبادل الأسرى مع الاحتلال وإطلاق صراحهم، قال أبو بكر: “إسرائيل تقول إن الجنديين الإسرائليين المحتجزين عند حماس قد ماتا وبالتالي فهي لا تريد أن تطلق صراح أسرى مقابل جثث لها”.
ويكشف أبو بكر أن هذا الأمر “ثبته الكنيست وحاولوا إلزام الحكومات الإسرائيلية به”. ويوضح أن إطلاق سراح الأسرى تمّ في السابق عبر طريقين، إما عبر تبادل الأسرى أو عبر المصالحة كما حدث بعد اتفاق أوسلو.
وعمّا إذا كان هناك قصور لدى السلطة الفلسطنية أو الفصائل في قضية الاسرى، قال إن “هناك عمل دائم من المنظمات الدولية للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، وهذه المطالبة دائمة من هذه المنطمات وقد طالبت منظمة الصحة العالمية مراراً باطلاق سراح الاسرى وبالأخص منهم المرضى لكن إسرائيل لم تستجب لهذه الدعوة”.
وكشف أن “الاحتلال يضع كل مرة قانون جديد لتعقيد إطلاق سراح الأسرى واَخرها قرار منع الإفراج المبكر عن أي أسير أمني حتى ولو كان مرضه مميت وخطر”، وأوضح أن قوات الاحتلال تحتجز جثامين 8 أسرى في سجون الاحتلال.
وعن الأسباب التي تمنع قضية الاسرى أن تأخذحقها في الإعلام العربي والدولي، يرى أبو بكر أن الإعلام العربي لديه قصور في موضوع الأسرى، قائلاً: نحن نبذل جهدنا كهيئة أسرى على المستوى العربي والدولي وهناك دور مهم لمواقع التواصل الإجتماعي في موضوع الأسر وقد تجلى ذلك عندما استطاع 6 اسرى تحرير أنفسهم من سجون الاحتلال، ورأينا كيف الشباب والعربي والدولي تفاعل معهم.
وتحوي سجون الاحتلال حوالي 500 أسير منهم 32 إمراءة و140 طفلاً وحوالي 700 مريض من ضمنهم 20 أمراضهم خطيرة جداً.