توفيت الممثلة الجزائرية، فريدة صابونجي، السبت، عن عمر ناهز 92 سنة، وتعد الفنانة الراحلة من الأسماء البارزة في السينما الجزائرية لا سيما بأدوارها المتميزة في المسلسلات التلفزيونية.
وتعتبر الفنانة فريدة صابونجي، إحدى الممثلات المحبوبات لدى الجمهور الجزائري، إذ اشتهرت بأدائها الفريد الذي تميّزت فيه بحركاتها وطريقتها الخاصة في الكلام ولهجتها “العاصمية” في أدوارها العديدة التي جسّدت فيها “المرأة الحديدية” والتي تقمّصتها بروعة وإتقان.
وبدأت الراحلة مشوارها الفني الطويل على مدى 50 عاما كرّستها للمسرح والشاشة الصغيرة، وهي في سن الـ 13 ربيعا، حيث استهلّت مشوارها الفني من الإذاعة الجزائرية سنة 1947، وفي الخمسينيات قدّمت العديد من الأعمال والأدوار في المسرح الكلاسيكي بالمسرح الوطني الذي كان يعرف بـ “الأوبرا” أشهرها: أوتيلو، أوتيفون، تارتيف، قناع الجحيم، الدنجوان، والعشرات من الأعمال المسرحية الكلاسيكية رفقة مصطفى كاتب، محمد التوري، نورية، محيي الدين بشطارزي وأحمد عياد (رويشد) كلثوم وغيرهم من نجوم الفن الجزائري.
ومن أشهر أدوارها التلفزيونية “المصير” سنة 1989، و”كيد الزمن” سنة 1999.
ويذكر أنه في سنة 2017، نالت فريدة صابونجي وسام الاستحقاق الوطني الجزائري من مصف “جدير”.
وبدوره، بعث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، برسالة تعزيه إلى عائلة الفنانة الراحلة فريدة صابونجي.
وجاء في رسالة تعزية الرئيس تبون: “تلقيت ببالغ التأثر والأسى نبأ وفاة المغفور لها بإذن الله تعالى الفنانة المرحومة فريدة صابونجي”.
“وبهذا المصاب الجلل، نودع اسما لامعا من كبار الفنانين الجزائريين، فلقد نالت المرحومة رفقة ثلة من الفنانين التقدير والاحترام من خلال ما قدمته من أعمال مسرحية وسينمائية راقية، وكانت بذلك مثالا لأجيال من الفنانين”, يضيف الرئيس تبون.
واستطرد الرئيس الجزائري في رسالة التعزية: “وإذ نسلم بقضاء الله وقدره، أتوجه إلى أهل الفقيدة، وإلى الأسرة الفنية والثقافية بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته، ويسكنها الفردوس الأعلى، ويلهم الجميع جميل الصبر والسلوان، عظم الله أجركم وأحسن عزاءكم”.