أكد رئيس الوزراء البيلاروسي رومان غولوفتشينكو في تصريح شديد اللهجة، أن بلاده لن تلتزم الصمت حيال العقوبات الغربية التي فرضت على بلاده، وأنها بصدد اتخاذ التدابير الانتقامية اللازمة ردا على ذلك.
و أعلنت حكومة بيلاروسية مساء يوم الجمعة الفارط أنها بصدد الاعداد لبرنامج صارم يتضمن عقوبات اقتصادية قاسية كرد على على الدول الغربية التي شاركت في فرض العقوبات وأكدت أنها ستتجسد على أرض الواقع في الأيام القليلة المقبلة.
وتابع رئيس الوزراء البيلاروسي غولوفتشينكو في مؤتمر صحفي قائلا : “أعددنا حزمة جوابية ذات طابع اقتصادي، سنقدمها في الأيام المقبلة، ردا على الإجراءات التي تم اتخاذها ضد بلدنا”.
وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا مدعمين بالاتحاد الأوروبي، قد فرضوا حزمة من العقوبات الجديدة على بيلاروسيا، كرد على مزاعم انتهاكها لحقوق الإنسان وأزمة الهجرة غير الشرعية بين مينسك والاتحاد الأوروبي. وسط تصاعد الأزمة الحدودية بين بيلاروسيا و بولندا.
وفي وقت سابق قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنه “يتعين على السلطات في بيلاروسيا استيعاب أن ممارسة الضغوط على الاتحاد الأوروبي عن طريق استغلال المهاجرين لن يساعدها على تحقيق أهدافها”.
وتتضمن حزمة العقوبات فرض إجراءات ضد شركة خطوط الجوية البيلاروسية “بيلافيا” ، كما يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية اتخاذ إجراءات جديدة ضد شركات طيران يُعتقد أنها “نشطة في الاتجار بالبشر” وبالتالي متورطة في نقل المهاجرين إلى بيلاروسيا من بولندا. خاصة وأن عدد الرحلات الجوية إلى بيلاروسيا قد تضاعف أكثر من 50 مرة في الأسبوع الواحد وذلك منذ بداية الأزمة الحدودية. بين البلدين .
و يتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بمحاولة زعزعة استقراره من خلال استغلالها لمحنة المهاجرين، والدفع بهم وتشجيعهم على عبور حدود بيلاروسيا باتجاه بولندا وليتوانيا في محاولة للرد على العقوبات الأوروبية، الأمر الذي يدفع بالإتحاد الأوروبي والدول المتحالفة معه للمضي قدما لتنفيذ عقوباتهم ضد بيلاروسيا و”ردعها” عن هذه الممارسات.