قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إنَّ “إسرائيل” تحاول استغلال الوضع في أوكرانيا لتحويل انتباه المجتمع الدولي عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وقالت الوزارة في بيانٍ نشرته على موقعها الإلكتروني: “لفت انتباهنا هجومٌ دوريٌّ ضدَّ روسيا، شنّه في 7 نيسان/أبريل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في سياق دعم بلاده لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عضوية الاتحاد الروسي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة”.
وأضاف البيان أنَّ “تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي تُثير الأسف والرفض، وهي محاولةٌ مستترةٌ بشكلٍ سيئٍ لاستخدام الوضع حول أوكرانيا لتحويل انتباه المجتمع الدولي عن أحد أقدم النزاعات التي لم يتمَّ حلها، وهو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وشدَّدت الخارجية الروسية على أنَّ “الحكومة الإسرائيلية تواصل الاحتلال غير الشرعي والضم الزاحف للأراضي الفلسطينية، في انتهاكٍ للعديد من قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة”.
ويأتي بيان وزراة الخارجية الروسية بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى، فجر اليوم الجمعة، وحاولت إفراغه من المصلين بشكلٍ كامل، ما أدّى إلى مواجهات مع شبان مرابطين فيه، أوقعت ما يقارب 150 إصابة.
وأوائل شهر آذار/مارس الماضي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصدر في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تأكيده أن “إسرائيل” تعتزم الانضمام إلى قائمة الأطراف التي وقّعت عقوبات ضد روسيا، في حال استمر تصاعد الأزمة في أوكرانيا”.
وأشارت قناة “i24news” الإسرائيلية إلى أن صُنّاع القرار السياسي في “إسرائيل” يدركون أنهم “لن يكونوا قادرين على المحافظة على نهج سياستهم الحالية تجاه الأزمة في أوكرانيا، إذا لم يتم ضبط زمام الأمور”.
كما نقلت القناة أنّه “إذا استمر الموقف في التصعيد، فستضطر “إسرائيل” إلى التدخل بصورة أكبر، والانضمام إلى الجهود الغربية لفرض العقوبات”.
وقال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، إنّ “إسرائيل” لن تتجاهل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على روسيا، موضحاً أنّ “مؤسساتها تعمل على تطبيق تلك العقوبات بتنسيق من وزارة الخارجية”.
ومع بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير الماضي، أعلن رئيس الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، أنّ “إسرائيل” تدعم وحدة أراضي أوكرانيا”.
وأضاف: “سنعرض كل تعاون إنساني ممكن على الحكومة في أوكرانيا عبر شركاء آخرين”، داعياً الإسرائيليين في أوكرانيا إلى “العودة عبر المعابر البرية”.