أكّد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بأن بلاده ستتخذ جميع التدابير لحماية مواطنيها في “دونباس”، وتسوية النزاع في أوكرانيا بالطرق الدبلوماسية، مؤكدا أن موسكو ستتخذ الرد المناسب على أي استفزازات عسكرية من قبل كييف.
وقال لافروف لوكالة أنباء “سبوتنيك” اليوم الجمعة، إن “الغرب يواصل دعمه للتطلعات العسكرية الأوكرانية، وإن نظام كييف يفسر هذا الدعم بأنه تفويض للقيام بعملية عسكرية”.
وأضاف: “بالنسبة لسكان “دونباس”، حيث يعيش مئات الآلاف من مواطنينا، فإن روسيا ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحمايتهم، وسنواصل بذل الجهود لحل الصراع الأوكراني الداخلي بالوسائل السياسية والدبلوماسية”.
وتابع الوزير الروسي، أن “الأساس الذي لا بديل له هو مجموعة تدابير اتفاقيات مينسك، التي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2202″، مشددا على أنه سيتم الرد بشكل مناسب على أي استفزازات عسكرية محتملة من قبل كييف ضد “دونباس”.
واتهم وزير الخارجية الروسي ، دول حلف شمال الأطلسي “الناتو” بأنها تحول بشكل منهجي أوكرانيا إلى موطئ قدم عسكري ضد روسيا وتبني قواعد هناك وتستخدم أراضيها لإجراء التدريبات.
وأضاف لافروف، أن “عدد العسكريين الأوكرانيين والغربيين المشاركين في هذه التدريبات سيتضاعف تقريباً مقارنة بعام 2021، ما يصل إلى 64 ألفاً”، مشددا على أن كل هذه التدريبات مرتبطة بمفهوم واحد ولها توجه مناهض لروسيا، ومؤكداً أن الحقائق المذكورة أعلاه لا تجعلنا في حالة من التفاؤل.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن بلاده ستتخذ تدابير لضمان التوازن الإستراتيجي والتخلص من التهديدات إذا لم تتلق ردا من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية خلال فترة زمنية معقولة.
وقال لافروف بهذا الشأن:”إذا لم نتلق ردّا بنَاءً في غضون فترة زمنية معقولة واستمر الغرب في نهجه العدواني، فستضطر روسيا إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان التوازن الإستراتيجي والقضاء على التهديدات غير المقبولة لأمننا”.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات الروسية الأمريكية حول مقترحات الضمانات الأمنية في جنيف في العاشر من شهر يناير/كانون الثاني المقبل. وبعد ذلك ستتم مناقشة المقترحات الروسية في 12 من الشهر نفسه، في اجتماع مجلس “روسيا – الناتو”، الذي سيعقد خصيصا في بروكسل، وبعده بيوم ستجري المناقشة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في العاصمة النمساوية فيينا.