قال النائب الأول لأمين مجلس الأمن الروسي، يوري أفيريانوف، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة تضع بالفعل الأسس لإنشاء “تحالف رقمي” مثل الناتو، حيث ستحرم الدول ذات السيادة من الحق في اتخاذ القرارات.
وأشار أفيريانوف في مقابلة مع “صحيفة روسيا”، إلى أن قطاع التكنولوجيا الفائقة “نوقش عن كثب” في القمة من أجل الديمقراطية” التي اقترحتها الولايات المتحدة.
وتابع أفيريانوف “الفكرة بسيطة، إذا كنت تريد أن يعترف البيت الأبيض بولايتك كدولة ديمقراطية، فقم بتقديم مثل هذه المعايير التكنولوجية حتى تشعر الولايات المتحدة بالراحة في الدفاع عن الديمقراطية،على سبيل المثال، التأثير على الانتخابات في بلدك أو السيطرة على وسائل الإعلام”.
وختم أفيريانوف بالقول “في الواقع يتم وضع الأسس لإنشاء “تحالف رقمي” مثل الناتو، حيث ستحرم الدول ذات السيادة ببساطة من الحق في اتخاذ القرارات ويطلب منها الالتزام بالقواعد التي ستكتبها لها “غوغل” أو “آبل” أو “أمازون”. هذه هي الديمقراطية بالمعايير الأمريكية”.
ووصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم الخميس الماضي، قمة الديمقراطية التي نظمتها الولايات المتحدة، والتي تعقد في الفترة من 9 إلى 10 كانون الأول/ديسمبر، بـ”الحشد الأيديولوجي”.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي: “بدلاً من التفكير في كيفية الاستخدام الجماعي للصكوك القانونية الدولية القائمة والآليات والمنظمات العالمية المناسبة لتعزيز حقوق الإنسان، وتحسين وضع حقوق الإنسان في مختلف المناطق، يستعد شركاؤنا الغربيون الآن لحشد أيديولوجي آخر، نحن نتحدث عنه ” قمة من أجل الديمقراطية”.
واستضافت واشنطن قمة افتراضية للديمقراطية بحضور ممثلي 110 دول، حيث وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوات للمشاركة بالقمة المنعقدة يومي 9 و10 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وبحسب قائمة نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، دعا بايدن، نحو 110 دول وأقاليم – بينها أبرز حلفاء الولايات المتحدة الغربيين – إلى القمة الافتراضية؛ حيث غاب عن لائحة المدعوين، كلّ من روسيا والصين.
هذا وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، بأن الولايات المتحدة تحاول الهيمنة على الديمقراطية بالتحضير لقمة حول هذا الموضوع من دون مشاركة روسيا والصين.
إلى ذلك أعرب سفيرا روسيا والصين لدى الولايات المتحدة في مقال مشترك نشرته صحيفة “ناشيونال انتريست” الأمريكية، عن رفض موسكو وبكين لقمة الرئيس الأميركي جو بايدن حول الديمقراطية، كونها ستتسبب بمواجهات أيدلوجية تتعارض مع تطور العالم الحديث، فضلا عن خلق خطوط تقسيم جديدة تهدف إلى “التفريق” بين الدول .