يعتزم رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إعلان استقالته من منصبه خلال الساعات القليلة القادمة، بعد لقاء جمعه بمجموعة من الشخصيات العامة في البلاد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين وصفتهما بالمقربين من رئيس الوزراء السوداني، قولهما الثلاثاء، إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدم باستقالته من منصبه.
وأضاف المصدران للوكالة أن وفد الشخصيات العامة الذي التقاه، دعا حمدوك إلى لعدول عن قراره بيد أنه أظهر إصرارا على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة.
يوم السبت، قال حمدوك في تغريدة إنه كان يسعى دوما لتحقيق التوافق الوطني، لكن من وصفهم بأنهم “يتمسكون بآرائهم” هم سبب تعثر تلك المبادرات.
وأضاف أنه ظل يعمل من أجل التوافق الوطني منذ مبادرة “الطريق إلى الأمام” وخارطة الطريق، التي تم الإعلان عنها في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشهد السودان هذا الأسبوع احتجاجات حاشدة ودامية، حيث أعلنت وزارة الصحة سقوط عشرات الجرحى ومقتل شخصين على الأقل خلال المظاهرات الرافضة للاتفاق السياسي بين المكونين العسكري والمدني.
من جانبه قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يوم الأحد، إنه يسعى لتحقيق مطالب الثورة بإقامة دولة مدنية منتخبة في نهاية المرحلة الانتقالية تقود إلى تجاوز الخلافات ووحدة الصف.
ويشهد السودان احتجاجات قوية منذ أسابيع، في أعقاب توقيع البرهان وحمدوك، في يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله في تحرك عسكري أثار ردود فعل دولية ومحلية غاضبة.