أعلن الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستانيسلاف زاس، اليوم الأحد، أن تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان يخاطر بنمو نشاط العصابات وتجارة السلاح غير الشرعية.
وقال زاس في مقابلة مع قناة “أو إن تي” البيلاروسية: “الوضع ازداد تعقيدا وأصبح صعبا للغاية حتى بعد انسحاب القوات الأمريكية وحلفائها من أفغانستان. التهديد الإرهابي لا يزال قائما من هذه المنطقة وكذلك خطر تهريب المخدرات، ولذلك نحن نقوم بعمل محدد لتعزيز حدودنا الجنوبية وفي مقدمتها حدود طاجيكستان مع أفغانستان”.
وأضاف “بالطبع هناك الكثير من الأشياء ستعتمد على مدى نجاح الإجراءات المتخذة في أفغانستان للتغلب على الأزمة الإنسانية هناك”.
واستطرد قائلا: “منظمة معاهدة الأمن الجماعي ليست منظمة إنسانية، لكن في الوقت ذاته تقدم بلداننا على أساس ثنائي الدعم من أجل التغلب على هذه الأزمة الإنسانية (في أفغانستان)”.
وبسطت حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي) سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان مع بدء انسحاب القوات الأجنبية من البلاد، وسيطر مسلحوها على جميع المعابر الحدودية، واستولت يوم 15 آب/أغسطس الماضي على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري بعد مغادرة الرئيس أشرف غني البلاد إلى الإمارات.
يشار إلى أنه حتى قبل سيطرة طالبان على كابول، كان نصف السكان، أو ما يعادل 18 مليون فرد، يعتمدون على المساعدات، وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من أن العدد مرشح للزيادة بسبب الجفاف ونقص السيولة والغذاء.