أفادت بوابة أسعار البترول العالمية، الخميس، بأنَّ روسيا ضمن الدول التي تمتلك أسعاراً رخيصةً للبنزين في العالم. أما في الولايات المتحدة الأميركية، حيث الأسعار الآن عند أعلى مستوياتها التاريخية، فيزيد سعر البنزين 3 مرات تقريباً بالمقارنة مع روسيا.
والأسعار في الولايات المتحدة ليست الأعلى، فالولايات المتحدة تحتل المرتبة 83 من أصل 170 دولة، أما روسيا فقد احتلت المرتبة 11.
واعتباراً من 14 آذار/مارس، بلغ سعر البنزين 95 أوكتان في روسيا 1.631 دولار للغالون الواحد (الغالون يساوي 3.78 ليتراً تقريباً)، أو 0.431 دولاراً لليتر، فيما سجّل سعر غالون البنزين المماثل في الولايات المتحدة 4.689 دولاراً لغالون، أو 1.239 دولار لليتر الواحد.
ويُعتبر البنزين الموجود في فنزويلا هو الأرخص، إذ يبلغ سعر الغالون 0.095 دولاراً، وفي ليبيا 0.132 دولاراً، وفي إيران 0.194 دولاراً.
وتتقدّم كلّ من سوريا والجزائر وأنغولا والكويت وكازاخستان ونيجيريا وتركمانستان على روسيا.
وفي المقابل، فإنَّ البنزين الأغلى موجودٌ في هونغ كونغ، حيث يمكن شراء غالون البنزين مقابل 10.898 دولاراً، وفي موناكو يبلغ سعره 9.375 دولاراً، وفي هولندا 9.205 دولار.
وارتفعت أسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة منذ كانون الأول/ديسمبر من العام 2020، عندما كانت 2.2 دولاراً للغالون، أو 0.58 دولاراً لليتر الواحد في المتوسط الشهري. وألقت واشنطن باللوم مراراً على دول منظمة “أوبك+” في ذلك، متَّهمةٍ إياها بتضخيم أسعار النفط عمداً.
وفي الوقت ذاته، طلبت الولايات المتحدة من تحالف “أوبك+” تعديل استراتيجيته للسيطرة على إمدادات النفط من أجل خفض الأسعار، لكنَّ هذه الدعوات لم تلقَ تجاوباً، مما دفعها إلى استخدام احتياطيها الاستراتيجي من النفط، ودعوة دول أخرى إلى القيام بذلك.
أكدت وسائل إعلام أميركية، أن ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة سيستمر في الأشهر المقبلة وسيزداد سوءاً.
وفي وقتٍ سابق، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الولايات المتحدة تحاول خداع شعبها، عبر إلقاء اللوم على روسيا بموضوع أسعار الطاقة.
وأكّد بوتين أن “أسعار الطاقة في الغرب آخذة في الازدياد بسبب سوء تقدير سياسييه للمواقف”، مؤكداً أن “روسيا تفي بجميع التزاماتها بشأن تزويد أوروبا ومناطق أخرى من العالم بموارد الطاقة”.
