ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، مستفيدة من بعد قرار أوبك+ بمراجعة خططها لزيادة الإنتاج قبل اجتماعها المقبل، إذا أضعف متحور كورونا الجديد “أوميكرون” الطلب.
وارتفعت أسعار النفط اليوم ليصل خام البرنت إلى 71.68 دولارا للبرميل.
وذكرت رويترز أن العقود الآجلة لخام “برنت” ارتفعت بنسبة 0.2 بالمائة إلى 69.79 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي بنسبة 0.4 في المائة إلى 66.77 دولار للبرميل.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاءها، “أوبك+”، على المضي قدماً في الزيادة المزمعة في إنتاج النفط في يناير المقبل، بقيمة 400 ألف برميل يومياً وفق الجدول المقرر، حسب بيان صدر أمس الخميس.
وفقاً للبيان، فإن الاجتماع سيظل في حالة انعقاد لمتابعة تطورات متحور “أوميكرون” الجديد ومواصلة مراقبة السوق عن كثب وإجراء تعديلات فورية إذا لزم الأمر.
وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري الرابع والعشرين لـ”أوبك+” في 4 يناير 2022.
وأقر الاجتماع أيضاً، تمديد فترة التعويض حتى نهاية يونيو 2022، وفقاً لمطالب بعض الدول المتأخرة في الأداء، كما طالب الاجتماع تلك الدول أن تقدم خططها بحلول 17 ديسمبر 2021.
وجدد المجتمعون التأكيد على استمرار التزام الدول المشاركة في إعلان التعاون بضمان سوق نفط مستقر ومتوازن، كما أعادوا التأكيد على الأهمية الحاسمة للالتزام بالمطابقة الكاملة للإنتاج، وآلية التعويض.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الطاقة محمد عرقاب قوله الخميس إن امتثال دول أوبك+ لاتفاق خفض الإنتاج بلغ 116% في نوفمبر تشرين الثاني، في إشارة لاستمرار دول المنظمة في الإنتاج عند مستويات دون المستهدف.
وأضاف عرقاب أن حصة بلده من زيادة الإنتاج تبلغ 10 آلاف برميل في اليوم مما يجعل إنتاج الجزائر من النفط يبلغ 972 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني القادم، بينما تمضي أوبك+ في سياستها الحالية لزيادة الإنتاج شهريا.
وبين الوزير أن أساسيات سوق النفط مرنة رغم ظهور المتحور الجديد أوميكرون واللجوء إلى استخدام الاحتياطيات الإستراتيجية.
وكانت مصادر قد قالت في وقت سابق، إن “أوبك+”، ستلتزم على الأرجح بسياسة الإنتاج الراهنة وإن كانت تدرس خيارات أخرى، وذلك بعد تقلبات كبيرة في أسعار الخام وطرح جزء من الاحتياطيات النفطية الأمريكية في السوق ومخاوف من تداعيات متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون.
وتراجعت أسعار النفط تراجعت إلى نحو 70 دولاراً للبرميل مقارنة مع أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 86 دولاراً للبرميل في أكتوبر.
وسجلت الأسعار في نوفمبر أكبر انخفاض شهري لها منذ بداية الجائحة بفعل مخاوف بشأن تخمة إمدادات بسبب انتشار السلالة أوميكرون.