في الوقت الذي تعرف فيه العلاقات الأمريكية السعودية فتورا ملحوظا في الآونة الأخيرة، خاصة تراجع الدعم الأمريكي للعدوان السعودي على اليمن، كشف سفير الكيان الصهويني في الولايات المتحدة الأمريكية أن ولي العهد محمد بن سلمان منفتح على التطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني.
ونقل موقع Axios الأمريكي عن السفير أن بن سلمان أبدى انفتاحاً على صفقة دبلوماسية مع الكيان الصهيوني لكن يُعتقد أن والده الملك سلمان يعيق هذه الخطوة، كونه داعم قوي للفلسطينيين.
وقال سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، إنه سيكون من المهم جداللمنطقة إذا أصلحت الولايات المتحدة والسعودية علاقتهما.
وذكر أن الحكومة الصهيونية تشعر بالقلق من أن التوترات بين الإدارة الأمريكية والحكومة السعودية وتسبب ذلك في تأخير وتيرة دفع التطبيع.
وأضاف بأنه يأمل في أن تنضم السعودية إلى دول الخليج الأخرى في تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، لكن ذلك سيكون صعباً إذا لم تستعد أمريكا والمملكة علاقتهما أولاً.
ويرى أن إصلاح العلاقات بين واشنطن والرياض سيكون حاسما بشكل خاص في وقت تخطط فيه الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، الذي يعارضه كل من الاحتلال الإسرائيلي والسعودية.
وحسب الموقع الأمريكي فإن الكيان الصهيوني ينظر بقلق إلى التوتر المستمر في العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والسعودية، ويخشى أن يؤدي ذلك إلى تقارب سعودي مع روسيا والصين، وإلى وجود أمريكي أقل في الخليج.
وفي في حوار مع مجلة « أتلانتيك » الأمريكية، شهر مارس الماضي، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن « إسرائيل » ليست عدوا للسعودية.
وأضاف بن سلمان، أن المملكة تنظر إلى الاحتلال الإسرائيلي كحليف محتمل، في حال قامت بحل المشاكل مع الفلسطينيين.
وقال: « لا ننظر لـ « إسرائيل » كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك ».
ومنذ أيام قليلة فقط، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، تقف مع العدوان السعودي على اليمن، علماً أن الكيان الصهيوني لا يقيم علاقات رسمية مع النظام السعودي.