سقوطه بات مسألة وقت فقط.. منظمة الضباط المغاربة الأحرار تهزّ عرش الملك

ظهر ملك المغرب، محمد السادس، وهو يوقّع مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وثيقة قيل إنها تتعلق بـ”إعلان نحو شراكة مبتكرة وراسخة” بين الرباط وأبوظبي. لكن الحقيقة غير ذلك تماما، إذ إن محمد السادس قد تلقى جائزة إماراتية بعد أن استكمل “صفقة” بيع مملكته بما ومن فيها إلى “الكيان الصهيوني”!

وتشير مصادر إلى أن الملك المعروف لدى قطعان العياشة بأنه “أمير المؤمنين” قد ترأس اجتماعا، يوم الثلاثاء، في دبي الإماراتية، ضم جهاز استخبارات المخزن مع مخابرات الكيان الصهيوني “الموساد”، في محاولة ـ دفعته إليها الإمارات كنوع من التكريم المذل له ـ لإنقاذ تاجه المتأرجح على رأسه إثر تنامي تأثير “منظمة الضباط المغاربة الأحرار”.

فبعد أن ضاقت الدائرة حول الملك، بسبب تصاعد وتيرة المظاهرات والاحتجاجات القوية التي يخوضها الشعب المغربي مع صعود ملفت لـ”منظمة الضباط المغاربة الأحرار”، المناهضة لنظام المخزن، كان لابد أن يسافر محمد السادس إلى عرّابيه في الإمارات بشكل عاجل، على خلفية شعوره بحالة من الرعب والهلع شملت كل أروقة المخزن.

وفي سياق هذا المعطى، اتصل الملك ـ حسب المصادر الموثوقة ـ بقادة أبوظبي، ليطلب منهم مساعدة للتحرر من العزلة التي يعيشها على خلفية الالتفاف الشعبي المتزايد حول “الضباط الأحرار”، الذين يتبنون مطالب الشعب المغربي في العمل على إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني.

محاولة هروب

وبالفعل، فإن الإماراتيين ــ حسب المصادر ذاتها ــ دفعوا “أمير المؤمنين” ـ يوم الثلاثاء ـ إلى  عقد اجتماع رفيع المستوى، يكون تحت إشرافه، وقد حضره جهاز مخابرات نظام المخزن واستخبارات الكيان الصهيوني “الموساد”، من أجل التوصل إلى حلول سريعة و”آمنة” للوضع الخطير الذي يمرّ به نظام الملك بالمغرب، بسبب تورط المخزن مع الكيان الصهيوني، لاسيما في ظل تصعيد الاحتجاجات الشعبية وتردي الظروف المعيشية المزرية، التي أفقدت “الملك” زمام السيطرة على حكمه وجيشه وشعبه!

وبحسب المصادر دائما، فإن الملك  تواصل شخصيا مع قادة الموساد إلى حد أنه أراد استغلال فرصة تنقله إلى الإمارات حتى يرتب سفره سرا إلى “تل أبيب” لتلقي العلاج في مستشفى صهيوني، ظنا منه ـ ومن قادة إماراتيين ـ أنه المكان الآمن، إلا أن كل المعطيات والمؤشرات تشير إلى أن سقوط محمد السادس بات وشيكا جدا، بل هي مسألة أسابيع قليلة ليس إلا.

وتأتي تحركات “أمير المؤمنين” هذه بحثا عن آخر طوق نجاة له ولعرشه، مثلما يعتقد، بعدما انشق العشرات من الضباط والجنود المغاربة التابعين لثكنة عسكرية في مدينة الرباط عن “القوات المسلحة الملكية”، وأعلنوا التحاقهم بما يسمى “الريف المغربي”، فيما اختار آخرون الفرار على متن زوارق “حرڤة” نحو إسبانيا، ما اضطر الجيش المغربي لإعلان “حالة الطوارئ القصوى”، أوقف خلالها كبار المسؤولين العسكريين في الثكنة وأحالهم على القضاء العسكري.

انشقاقات في صفوف الجيش الملكي

وفي أعقاب إعلان 138 عسكريًا ـ بما في ذلك ضباط برتب سامية ـ انشقاقهم عن الجيش، أعلنت مملكة “الجواسيس” حالة الطوارئ، وقد مثلت هذه الانشقاقات موقفًا صريحًا من قبل العسكريين الذين يعارضون نظام المخزن والملك محمد السادس، المعزول عن مملكته في فترة سوداوية من جميع النواحي: السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

لقد تصاعدت حدة العصيان في صفوف العسكريين بشكل كبير بعد احتجاز العديد من الضباط في سجن “القنيطرة” الشهير، نتيجة رفضهم تنفيذ أوامر صادرة عن ضباط صهاينة حصلوا على مواقع رفيعة المستوى في التشكيلات العسكرية المغربية.

من المتوقع أن يكون لـ”منظمة الضباط المغاربة الأحرار” أكثر من دور محوري في المرحلة المقبلة، إذ يسعى هذا التنظيم إلى تأسيس جيش موازٍ قد يقلب كافة الأوضاع في “مملكة الحشيش”،على اعتبار أن الوضع العسكري يشهد تحولات ملحوظة، ما يزيد من التململ والحراك العسكري بشكل متزايد، وذلك من خلال ظهور “رياح الثورة والتغيير” داخل القوات المسلحة. ويبدو أن التنظيم الجديد يجد دعمًا داخل الوحدات العسكرية المغربية المتواجدة في الصحراء الغربية ومنطقة وجدة.

بالإضافة إلى ذلك، يحظى التنظيم بقاعدة قوية واسعة النطاق، إذ يمثله ضباط من مختلف مناطق المغرب، ويتطلع هؤلاء الضباط إلى تحرير الشعب المغربي من حالة الخضوع والعبودية والفقر التي يعاني منها، بالإضافة إلى تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية الصعبة التي يواجهها العديد من أفراد الجيش المغربي.

ومن باب التذكير، يجب الإشارة إلى أن ميلاد “منظمة الضباط المغاربة الأحرار” لا يشكل الحدث الأول الذي يثير اهتمام مملكة “أمير المؤمنين”، فقد شهدت المملكة سابقًا حوادث انشقاق ضباط وجنود مغاربة عن صفوف الجيش، كما حدث في الصائفة الماضية، وكان ذلك نتيجة لتمرد العديد من العسكريين الذين انشقوا وفروا نحو أراضي الصحراء الغربية، بحثًا عن ملاذ آمن يحميهم من القمع الذي تمارسه قيادتهم العليا.

صورة تمويهية

وتعود أسباب الانشقاق إلى عدم اقتناعهم بالمشاركة في العدوان التي يشنه المخزن في الصحراء الغربية، ويضاف إلى ذلك، رؤية المنشقين لوجود “جيشهم” تحت تأثير “جيش” الكيان الصهيوني، الذي يقود حملة إبادة ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكملاحظة أخيرة، فإن صورة الملك مع رئيس الإمارات لم تكن إلا نوعا من التمويه، وما تبع ذلك من بيانات ليس سوى ثرثرة لغوية حول “أواصر الأخوة” و”التفاهم والتعاون والاحترام المتبادل”، مع العلم أن العدوان الصهيوني على غزة تم اعتباره مجرد “مستجدات أحداث تشهدها منطقة الشرق الأوسط”، وكان المطلب ببساطة: “وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.

حميد سعدون

حميد سعدون

اقرأ أيضا

آخر الأخبار
الجزائر ترفض دراسة قائمة بأسماء مواطنين صدرت في حقهم قرارات إبعاد من فرنسا واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز المسال تسجل مستوى قياسيا وزارة العدل.. إجراءات جديدة لاستخراج شهادة الجنسية الجزائرية قانون تسيير النفايات الجديد.. خطوة نحو تحقيق تنمية مستدامة الجزائر تُوسّع آفاقها الخضراء.. نحو رفع مساحة الأراضي المسقية إلى 3 ملايين هكتار وزير الخارجية يستقبل عددا من السفراء الجدد المعتمدين لدى الجزائر المصادقة على القانون المتعلق باختصاصات محكمة التنازع القمة الروسية-الأمريكية.. هل تتغلب براغماتية بوتين على مزاجية ترامب؟ 70% من الأشغال مكتملة.. مصنع "فيات" بوهران يستعد للمرحلة القادمة الرقابة على الأسواق في رمضان: إغلاق محلات وحجز أطنان من السلع وكالة "عدل" تمدد ساعات العمل بمكاتب التحصيل خلال رمضان روتايو يهدد بالاستقالة.. والمعارضة الفرنسية ترد: "فليذهب!" واشنطن وتل أبيب تتشاركان قتل الأبرياء.. حرب الإبادة تمتد من غزة إلى صعدة بالصور | 4 إرهابيين يسلمون أنفسهم للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار عرقاب يُعاين تقدم أشغال خط السكة الحديدية المنجمي بشار-تندوف-غار جبيلات بعد 48 عامًا على اغتياله.. كمال جنبلاط ينتصر من قبره! وزارة التجارة ترقمن البيانات الغذائية للحد من المخاطر الصحية تعويض البطالة.. صندوق "كاكوبات" يُطلق خدمة إلكترونية جديدة نقاط إقلاع الحجاج الجزائريين.. الديوان الوطني للحج يكشف التفاصيل بهذه الأسعار.. "نفطال" تُطلق تسويق زيوت "كاسترول" في الجزائر