قال التلفزيون السوري الرسمي اليوم الأحد إن دوي عدة انفجارات سُمع داخل قاعدة الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف بالريف الشرقي لمحافظة حمص والواقعة على بعد 24 كم من الغرب من معبر (الوليد) عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني، في محافظة حمص.
وذكرت وكالة : سانا” الرسمية أنه تم ” سماع دوي عدة انفجارات داخل قاعدة الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف بريف حمص الشرقي على الحدود السورية العراقية.”
وتحتضن التنف قاعدة عسكرية تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، أنشئت عام 2016 تحت حجة القضاء على تنظيم”داعش”.
وتعد هذه الحادثة الثانية التي تتعرض فيها قاعدة التنف لهجوم في الآونة الأخيرة، ففي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تعرضت القاعدة لهجوم “طائرات مسيرة”، في حادثة اعتبرت آنذاك الأولى من نوعها.
وصرح حينذاك المتحدث باسم البنتاغون قائلا “لا يوجد أي إصابات في صفوف الأمريكيين في هجوم التنف”، مؤكدا أن الهجوم “تم عبر مسيرات وبنيران غير مباشرة”.
وبحسب مصدر في البنتاغون قال، إن معلومات استخباراتية “دقيقة” دفعت قيادة القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة التنف، في سوريا، إلى إجلاء العناصر منها قبل الهجوم الذي تعرضت له القاعدة بالمسيرات في الـ20 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيل أوربان، في بيان أن “القوات الأمريكية تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس وبحق الرد في الزمان والمكان اللذين تختارهما.
ولم تتوقف التدريبات العسكرية التي يجريها التحالف الدولي لقوات المعارضة السورية المحلية في”التنف”، ففي أيلول/ سبتمبر الماضي أكد المتحدث باسم عملية “العزم الصلب” أن “قوات التحالف تواصل الاهتمام بشراكتها مع “جيش مغاوير الثورة” (القوات السورية المعارضة للحكومة)، فالعمل والتدريب المشترك يوفر جبهة قوية وموحّدة قادرة على دحر أي ظهور لداعش، بالإضافة إلى أي تهديد في “حامية التنف وما حولها”.
وحاولت الحكومة السورية خلال السنوات الماضية الاقتراب من منطقة التنف، لكنها جوبهت بقسوة من التحالف الدولي الذي استهدف أواخر العام 2018 رتلا عسكريا تابعا لـ”الفرقة الثالثة” بصواريخ راجمة من منظومة ”هيمارس“.
ويثير الاحتلال الأمريكي في قاعدة التنف غضبَ روسيا، التي عبرت عن ذلك في وقت سابق، من خلال سلسلة بيانات اعتبرت فيها أن القاعدة “منبعا للإرهاب” في المنطقة.