قال السياسي الفرنسي عارض الأزياء السابق جوليان أودول، إنه يفضل تجمُّد المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية-البولندية حتى الموت من البرد، على السماح لهم بدخول دول أوروبا الغربية.
وقال أودول في مقابلة مع قناة BFM المحلية، إن “مهمة أوروبا الرئيسية هي حماية الأوروبيين في المقام الأول”، مضيفا أنه “لا ينبغي لنا بالتأكيد فتح هذه الحدود (أمام المهاجرين من بيلاروسيا إلى بولندا)، ولا ينبغي استقبال هؤلاء المهاجرين، وكثير منهم يُحتمل أن يكونوا خطرين”.
وفي المقابلة التلفزيونية، سأله الصحفي أوليفييه تروشوت، قائلا”هل نتركهم يتجمدون حتى الموت خلف الأسلاك الشائكة؟”، فأجاب أودول “نعم بالطبع، أعني نعم تماماً”.
وأعاد الصحفي توجيه السؤال لأودول مرة ثانية “هل نتركهم يتجمدون حتى الموت؟”، فكان جواب جوليان “بعكس ذلك، ستواجه أوروبا غزو المهاجرين”.
وكرر تروشوت سؤاله لأودول مرة ثالثة وملامح الدهشة واضحة على وجهه وقال: “أجب عن سؤالي جوليان أودول، هل قلت إننا يجب أن نتركهم يتجمدون حتى الموت من البرد؟”.
ووسط انزعاج الضيوف الآخرين في البرنامج، تراجع أودول عن كلامه السابق وقال: “لا، نحن لا ندعهم يموتون من البرد، بل نبقيهم فعلياً خارج حدود أوروبا”.
وجوليان أودول عضو في حزب “الجبهة الوطنية” اليميني المتطرف الذي تترأسه مارين لوبان في فرنسا.
والاثنين حاول عديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا، إذ يوجد حالياً نحو أربعة آلاف طالب لجوء على حدود البلدين،
ويتّهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردّاً على العقوبات الأوروبية التي فُرضت على بلاده بعد “القمع الوحشي” الذي مارسه نظامه بحقّ المعارضة.
وقبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في نيسان إبريل الماضي، يتعالى خطاب الكراهية ضد المهاجرين بدءا بإدارة الرئيس إيمانويل ماكرون وصولا إلى اليمن المتطرف متمثلا في مارين لوبان وإريك زمور.